بقلم فارس خالد
حينما يرد موضوع الابداع .نستحظر ضمنيا مسالة الهوية .وحميد يوسفي من الشعراء الشباب الذين اجتهدوا في الصراخ باصالتهم وطوروا فعالية التعلم والملاحظة الذاتية .
صحبة حميد .في ديوانه الاول "مدينة في القلب " يتحول المشاهد العادي الى موضوع يثير انطباعات تتراوح بين الدهشة .الامل احيانا .والالم العميق احيانا اخرى.
وهو لايتوانى ان يسمي الاشياء باسمائها ليلبسها ثوبها الحقيقي .والمدينة واحدة من مكونات هذا العالم الفوضوي والمتنامي .الذي حاول الشاعر ان يحتويه بالكلمة .
لقد حاول فعلا ضبط مشاهد تدخل في باب المالوف ورسمها بدهشة وانسانية بالغة .فالشاعر لايستقرا الاخر فقط وانما دواخله ايضا
كما ان الفضاء الشعري في نصوص يوسفي .يمنح سلطة للمكان .حيث يتحول هذا الاخير الى موقع للملاحظة والاستقراء .مما يعطي القصائد نزعة تاملية
اما عن طبيعة هذا المكان فهو ضيق .خانق ومغرق في الفوضى .وهكذا يتحول الى لوحات رفع عنها ستار التعود لتصبح موضوعا للقرائة الروحية والتامل.في ديوانه "مدينة في القلب " يبدو يوسفي اسير قلبه الا انه استطاع ان يوجد في فؤاده متسعا لمدينة نشاز وناكرة .