(مجلة أمكنة) الأردنية تحتفي بالدكتور سلطان المعاني...
جلال برجس
في عددها الثاني والذي صدر حديثاً، احتفت مجلة أمكنة الأردنية المتخصصة بأدب المكان، والتي يرأس تحريرها الشاعر والكاتب جلال برجس، بالأستاذ الدكتور سلطان المعاني، وذلك عبر ملف (مكانيّون) الذي يتطرق في كل عدد من أعداد المجلة إلى من كتبوا في شؤون المكان. وذلك تحت عنوان ( الاستاذ الدكتور سلطان المعاني، سادن المكان، مُتَتَبّع النَّقش)
ففي حوار لمجلة أمكنة، رأى ا لأستاذ الدكتور سلطان المعاني؛ أستاذ الحضارة والتاريخ . وصاحب السيرة العلمية والأدبية المتميزة، أن الاقتراب من المكان سعي إلى الاقتراب من الذات. وأن ثمة علاقة حميمية تربط الإنسان بالمكان بكل تجلياته، عبر موصلٍ يكاد يكون هو الحبل السرّي الذي يؤدي إلى زمن الطفولة المشوبة بوهج ساطع من الذكريات التي أسست لحياة زاخرة بالحياة. وفيما يخص علاقة المبدع بالمكان؛ رأى المعاني أن المبدع يرى المكان على مشتهاه هو؛ هو من يرسمه ويشكّله ويمنحه ألوانه، مؤكداً إنه لوحته الأبدية التي لا ينتهي من تلوينها وزركشتها. و يرى المعاني أنه بالإمكان قراءة المكان شعريّاً، إذ يتناثر في الأماكن التي احتضنتنا دفق المشاعر، وأبجديات العشق، ويشيع الهوى في طرقاتها. وتحتشد لحظات الفرح والحنين في كل الأركان والحنايا. وفي نفس السياق تطرق الكاتب زكريا النوايسة إلى تجربة الدكتور سلطان المعاني فيما يخص المكان تحت عنوان (الدكتور سلطان المعاني .. راهب المكان الأردني" قراءة في عدد من النصوص) وتحت عنوان ( نقش في الذاكرة) تطرقت القاصة رائدة زقوت إلى تجربة المعاني في تتبع النقوش في البادية الأردنية. هذا وقد تضمن ملف (مكانيون) على سيرة إبداعية وعلمية للدكتور المعاني، إضافة إلى نصوص مكانية كتبها المُحتفى به.
وأشتمل باب (نصوص مكانية ) على نصوص مكانية : الرجيب: مكان ملائم للتخفّي عن أنظار السلطة /محمد سلام جميعان. التحديق في الحياة/بغداد. يحيى بطاط. عجلون: نعناع الذّاكرة/. د. إمتنان الصمادي . طنجة/نخب محمد شكري. زليخة موساوي الأخضري. سبيل الحوريات./ عبود الجابري. سَفَر وأمكنة/ لينا شدود. المدرج الروماني/ رشاد رداد. المدن كالنساء/ حنين عمر. ذيبان؛ حنطة الشعر وصلصاله/علي شنينات.
وفي باب (مدن) تطرقت أمكنة إلى مدينة معان عبر تساؤل مفاده أن (كيف يرى أبناء مدينة معان تقاطع معان، كمدينة للثقافة الأردنية 2011مع معان المكان ) وذلك عبر تحقيق ثقافي أعدته لأمكنة رائدة زقوت، اشتمل على مساهمات لمحمد المعاني الباحث والمؤرخ المتخصص في تاريخ الأردن عامة ومدينة معان خاصة . وعبدالله صلاح رئيس غرفة تجارة معان. ويوسف الحميدي آل خطاب.
وفي باب الشعر كتب كل من : مهدي نصير/ عَمّان. خالد خشان/وردة الملح. عبدالمحسن . يوسف/المجور. أوس حسن/ كردستان أول راية للشمس. ينال السعد /غزل حناءعلى شرف الجدار
سعيد يعقوب/البتراء.
وفي باب النقد، كتب الأستاذ في الجغرافيا الاجتماعية، مضر خليل عمر/ عن جدلية؛ الإنسان، المكان، الزمان. وتحت عنوان عمق الهزيمة الإنسانية في قصة (غرفة) كتبت محجوبة مرير عن تجربة الشاعر والكاتب محمد اللغافي عبر قصته (غرفة). وفي باب ( تشكيل مكاني) كتب زياد جيوسي : مدارات الروح التعبير بعين القلب والذاكرة. وأشتمل باب القصة على قصص لكل من: حسن مجاد/ كتاب الأخطاء. ملاحظات في دفتر مدرسي. عوض الشاعري/فوبيا النباح. وفي باب شهادة إبداعية كتب الفنان محمد أبو زريق : الفنان /المكان… الذات/والآخر. هذا واشتمل العدد على تغطيات إخبارية ومتابعات لإصدارات.
ويذكر أن مجلة أمكنة مجلة إلكترونية تعنى بأدبيات المكان، أطلقها الشاعر والكاتب جلال برجس قبل عام تقريباً. وهي مجلة تتطرق عبر رؤاها للمكان من جهة ثالثة حسب ما أفاد برجس، أي بعيداً عن الجغرافيا والتاريخ وذلك عبر قراءات إبداعية خالصة للمكان.
التاريخ : 9/12/2011 10:55:09 PM
.