لحظة في الطريق

الطريق..ومغامراتها ومفاجآتها.
الطريق، علم ومعرفة ..سيمضي بنا
. الى حيث لاندري.الطريق لحظات ، وكل لحظة فيها تحمل معها مالم يكن في الحسبان

مودتي، اخي حميد

نص يؤكد العبارة ان اجمل ما فينا انسانيتنا لكن و حيث اننا لكي نكتمل لا بد ان نتعلم من براثن ضعفنا و قصورنا و تعطيل عقلنا الخلاق من ممارسة دوره لاعتبارات اجتماعية ناضمة لخيط التكافل و التآزر و التآخي ..كيف نسقط على الضعيف من غير جنسنا وازع الرحمة التي تعيد لعبة الدور كوننا على فطرة الله حبا و عطفا و تحنانا

حميد يوسفي كتب:

قدأكون مخطئا أخي زايد ان أنا آمنت بالقراءات الاعتباطية ..والكسولة ،فالنص أي نص يتحرى من قارئه أن يكون في مستوى تطلعاته ،وآماله وأن يلم بمحتواه ،وما يرمز اليه .لان العمل الابداعي يتوخى من القراء عموما ان يصعدوا الى برجه العاتي ،ويتجانسون معه .لا ان ينزل هو الى هوة حضيضهم ،وخمالتهم .كي يصفقوا له .والا لما كان لأي انتاج رسالة هامة يهدف اليها ،ويتمنى تحقيقها ، لأنه في نتائج التحقيقات تؤكد الكتابة على أنها متابعة نقدية لأحوال تغيرات المجتمع السياسية ،والاقتصادية ، والثقافية ،والبيئية .. والتعليمية .وعلى أن الكتاب ..والقراء يجب أن يكونوا جميعا شركاء في الهم العام ،وعلى أنهم مطالبين بتحقيق حياة كريمة ،يتعايش فيها فقيرهم مع غنيهم ،وطالبهم مع مثقفهم .ولامكان بينهم لأرذلهم جهلا ..ونفاقا .
لهذه الأسباب تجدني حريصا على أن يكون لنا قراء متميزين،ومختلفين ،يكونوا في مستوى التطلعات الآنية والمستقبلية .لأننا في عصر التحديات مطالبين بنزع قشرة الغباء من أذهاننا ،وسلوكاتنا وأن يكون لنا مجتمع يفرز الحقائق ويهضمها .لا أن يجتر تفاهاتنا ويستهلكها .كمثال أولئك الذين يتربعون على كراسي حماقاتهم لاهم لهم غير اشباع رغباتهم الحيوانية ،واسكات اصوات منتقديهم ،وفتح كل السبل لمن ناصرهم نزواتهم ...ومغالطاتهم .وهؤلاء هم من يشرف على شؤوننا العامة ..والخاصة ،الداخلية ،والخارجية ،الاقتصادية ،والتعليمية ..وهم من يتدخل في مقرراتنا ..وقراراتنا ..وهم من يفرض علينا نوعية الكتب التي يجب اتباعها ..وكذلك معتقداتنا ..وسلوكنا .. وأفكارنا ..وأحوالنا العامة .
وكيف نتعامل مع النص ،أي نص كان ،حتى ولو كان آيات من القرآن ، فهم وحدهم من لهم امتلاك الفصاحة ،والبيان وهم من يملك ارث محمد العدنان .
الى هنا في هذه الزوبعة توقفت عجلة الزمان ،وتاهت المجتمعات وأمة المصطفى الانسان .

ففعلا أضحى كل شئ في خبر كان ،لم يعد بيننا ذلك الكاتب المتمكن ..والقارئ المتفحص الا القليل ،فجل كتاباتنا تافهة ومملة لاتتحرى صدق الموضوع ،وان تحرت صدق الموضوع أحيانا ،فهي تسقط في ركاكة ..وامتعاض الأسلوب .مما يصيب القارئ بالملل والغثيان .والعزوف عن متابعة الكتاب واقتنائه .كما هو الحال في الكثير من مناسباتنا الاستعراضية الثقافية ،وكما هو جارفي ملاحقنا الثقافية ..ومنتدياتنا . فلجودة الموضوع شكلا ومضمونا اهميته الخاصة لدى المتتبع المتمكن من تقنيات التلقي ،تسلب لامحالة اهتمامه ومتابعته ،فيشارك الكاتب مغزى الموضوع ومراميه وحتى أخطائه الاملائية والنحوية .ان كان قارئا مختلفا وجادا .
وهذا مالم يتحقق كعلاقة اجابية بين كاتب وقارئيه ،بين خطيب وسامعيه ،وبين رئيس ومرؤوسيه .
لهذا يتوجب ان نعيد صياغة افكارنا ..وأوراقنا ..وان نكون في مستوى رغبات قرائنا ،قبل ان نلتمس من قرائنا ومتتبعينا ان يكونوا في أوج اشتياقنا وأحلامنا .وعلى قرائنا ان يضاعفوا من مجهوداتهم وتقصيهم للحاق بمن فاتهم في اعتلاء قمم أهدافهم .
وان يتخلصوا من نزعة الركوض ..وقتل الوقت ..ومليء فراغهم بالتفاهات ،فالعديد منهم لايستمر في القراءة وليست له رغبة في القراءة ولايملك كتابا واحدا او حتى جريدة يملأ بها فراغه. فقط يتفننون في كيفية مراوغة حقائقهم الشخصية ولعب ادوارهم الاستعراضية المسرحية بإتقان كبير .هم لما يزالوا اذن جهلة قراءة ،فما بالك مطالبتهم بإنتقاد نصوص ادبية . فما عليهم الا ان يخلعوا افكارهم المتجمدة والانسلاخ كليا من تبعيات اذيال التخلف الفكري واشكال الانحطاط الحضاري
وبهذا نكون جميعا مواطنون في مستوى تحدي تقلبات اليومي ..الاجتماعي ..والتاريخي.
وفي مستوى الكتابة والتلقي..

معذرة الصديق يوسفي
أنت تتكلم عن الأخطاء وتكتب نصوصك ومتابعاتك بأخطائها

بالفعل ملاحظاتك في محلها اختي الهراس ،وهي ناتجة عن التسرع في النشر بدون مراجعة منتبهة .وكان بودي ان أشكرك ،لكن انا كذلك لي ملاحظة وهي أنك لم تنوهي بالنص رغم صدق موضوعه .....وجمالية اسلوبه .أو تكريمه ولو بتصفيقة صغيرة
لنا عودة لمقارعات بعضنا ..
فلا سلام بيننا هههه_______________ههه

اقتباس :

محمد القصبي الشاعر المشرف كتب :
نص يؤكد العبارة ان اجمل ما فينا انسانيتنا لكن و حيث اننا لكي نكتمل لا بد ان نتعلم من براثن ضعفنا و قصورنا و تعطيل عقلنا الخلاق من ممارسة دوره لاعتبارات اجتماعية ناضمة لخيط التكافل و التآزر و التآخي ..كيف نسقط على الضعيف من غير جنسنا وازع الرحمة التي تعيد لعبة الدور كوننا على فطرة الله حبا و عطفا و تحنانا

شكر ا اخي القصبي على المشاركة والاطلالة
تحياتي