حكاية دبور
جلس واجما ، لم يستطع فراقها لحظة ، كيف يستغني عنها أو ينساها وهي كل ما له في هذه الدنيا
تعاهدا على الصدق والوفاء ، لكن غيرته الشديدة جعلتها تغضب منه
لم يتمالك نفسه وهو يرى اخر يجري واءها محاولا التقرب منها بكل عبارات الإطراء والمديح
كان متاكدا الا احد يستطيع سرقة قلبها ،لكن غيرته الشديدة وخوفه من فقدانها جعله يشمر على ساعديه معلنا الحرب على عدوه وطرده من الديار حتى لايقرب جوهرته الغالية
استعمل كل الطرق المشروعة وغير المشروعة حتى انه استعان بالدبور المسكين
كم كان الدبور سعيدا وهو يصول ويجول ، حسب الديار فارغة وانه صاحب الكلمة الاولى والاخيرة
دبور تشفق على حاله ،ينفذ الاوامر ناسيا انه مجرد مأمور ، راكبا جناح سعادته ينظف الاركان من البعوض
ظن نفسه بطلا ولم يكن يعرف انه يرتب المقام للسيدة الاولى في حياة سيده
فعلا ، الدبور فقد كل اتزانه بكلمة خادعة من سيده ، للحظة تصور انه امير متوج وانه استطاع اخذ تاج مولاته
لكن ،هل يدرك الدبور كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لندعه ينظف المكان ، ولندعه ينعم بجهله وعالمه الوهمي
فالسيدسيد ، ولن يستبدل سعادته بدبور واهم
وعلى هذه الشاكلة استمر الحال ،دبور في ماتم يرقص فرحا على نعشه هنا وعرس سيد هناك