نوايا القمع:
ـ رأينا أجانبا يجرون، في البداية ظننا أنهم يجرون من غير ملاحقة...
الأجانب:
ـ احدهم في هذه المزرعة امسك بطفلتنا ربما أراد أن يغتصبها...نجري وراءه لكنه دخل إحدى الغرف في هذا المركب...
صار العمال يبحثون في جميع البيوت بأمر نوايا القمع، طرقوا الأبواب بلا استئذان غالبا ما يدخلون على أصحابها، احضروا في نهاية المطاف رجلا بسيطا تبدو عليه علامات القمع الداخلي والخارجي، أشار إليه الأجانب:
الأجانب: نعم إنها نفس البذلة التي كان يرتديها...
المتهم البسيط : لست إلا سائقا ، كنت أصلح سيارة مدير المركب وكنا منحيا أسفلها ، وحينها مرت أجنبية جميلة يافعة رفقة كلب يافع جميل، لم يفهم وضعي في الجلوس والانحناء، صرخ في وجهي أردت أن اخرج، التطمت بالسيارة وصرخت أنا الآخر ، حينها البنت الصغيرة لم تفهم شيئا صرخت بدورها ، وامتلأ المكان بصراخنا، صرت اجري خوفا من الكلب ، ولما التفتت إلى الوراء رأيت جموعا من الأجانب يجرون خلفي ، دخلت غرفتي وأغلقت الباب بقوة...لكن أين تلك الفتاة؟ وأين الكلب ربما هما من سيفهما وضعي؟؟..
حضر أبالسة المكان في الحين:
ـ أنت الجاني، سترمى بك في الجحيم، لن نرحم كذبك..
أخذوه ، رموه في الماء الملح ، والقنينة هناك مرتمية ، وأسلاك كهربائية، ومشانق أخرى في ركن غرفة شبه مظلمة...
رغم القمع ، لم يصرح المتهم بأية كلمة ضده..لكن أوراقه الموقعة على لسان حال لم يكن له ، ممتلئة عن أخرها بقضية الإرهاب ضد أجانب ومحاولة اغتصابهم ، وانتهاك حرمة الاستثمار، وعرقلة السير العام للأمة، وأخيرا ..جناية القتل العمد ضد الإنسانية...
أحيل المتهم بلباس أحمر إلى القضاء..
لسان الحكم:
ــ البراءة لفائدة الشك
المتهم: لم يعد للأجانب حق رغم أنهم صدقوا في أوراق إبليس، وصدقت في أوراق غير مكتوبة...على لسان كلب لم يحضر...