- زايد التجاني كتب:
- استاذة كريمة
هي قصة مستعصية على فهمي المتواضع
بداية النص تحيل على امرأة مخدوعة في زوجها ، لكن بعد ذلك لم أجد غير التركيز على القطة السوداء ..وكيف انها وقفت مشدوهة - والضمير هنا يعود على المتأخر لفظا ورتبة الذي يعود على القطة - من فعلهما .
أم ان المرأة المخدوعة اتخذت صورة ذلك الحيوان الاليف عند هبوطها ؟
هو حديث عن الخيانة إذن وباسغراب حيوان ..بالاحرى الانسان
هل أكون اخطأت الفهم ؟ على كل فضلت التعبير عن فهمي الخاص للنص من أمر بجملة مجاملة .
مرحبا بك وبإبداعك
مودتي
تحية خاصة لك استاذ زايد.. سعيدة ان النص طرح لديك علامات استفهام..
لا يطرح النص موضوع الخيانة على الاطلاق..وكما ترى معي اخي زايد فالشخوص ثلاثة.. القطة..
الزوجة والزوج.
- القطة الصغيرة يدفعها فضول اكتشاف ما وراء الباب.. هي أكثر شخوص القصة تعريفا.. فهي قطة وهي صغيرة وهي تعرف، من ضمن ما تعرف، أشياء عن الباب، وهو كما جاء في القصة باب بيت لم يكن يفتح كثيرا( على الأقل طيلة العمر القصير لقطة صغيرة)، يغريها الفضول لمعرفة ما يقع.. عندما تدخل القطة تغريها طاولة أدوات الزينة.. ربما لالوانها المبهرجة أو ربما جذبتها رائحة عطر وضعته "امرأة" ما منذ لحظات..افعال القطة محدودة : تدخل، تذهب تجاه طاولة الزينة، تحملق في بقية اشخاص القصة في لحظات معينة، تخرج واخيرا تتسائل عما كانا يفعلانه..
- "هي" وهي الزوجة، جاءت غير معرفة في النص رغم انها شخص رئيسي في أحداث القصة وفي أحداث اللعبة/ الحدث، استضافت القطة اضطرارا بعدما عدلت عن فكرة اخراجها، ربما لم تكن تريد اضاعة اية لحظة من لحظات رومنسية بدأت للتو..وهي ليست مخدوعة باي مقياس، بدليل انها"لبت نداءه" بابتسامة وبسرعة لم ترد معها حتى "اضاعة الوقت" في اخراج قطة صغيرة من البيت" وايضا هناك مصطلح" لعبتهما المفضلة" والذي يحيل على ان الزوجة والزوج يمارسان لعبتهما ب"اهتمام كبير" ... على الاقل
- هناك الزوج ايضا وهو رغم انه جاء معرفا في النص فهو لم يلعب دورا كبيرا في احداث القصة، ما عدا في أحداث اللعبة بالطبع.
النص لا يتكلم عن خيانة.. بل هو لقطة من لقطات الحياة التي نفضل أحيانا أن نوقعها على بياض ورقة او أن نطلقها في سماء العوالم الافتراضية كحمامة اخرجت للتو من قفص الذاكرة...
كل الود وكل التقدير ايها المبدع العزيز