فوق ظهر نورسة
يأتي صمت البحر
يومئ للرمل
شرب دمعته المالحة
تحييه النوارس
كالفارس يأتي طوعا
كالفجر يتسلل خجولا
يزج في رحم الأرض
يوقد نار القصيدة
يفتح قلبه للنجمة
التي يبصر في عينيها
إلا الجمال الأشقر
يصوغ من الرمل
قصيدة
جديدة
فريدة
وحيدة
في صرح ملائكي
مع رعشة السجود
عروقه امتداد للعشق
يذوب...ينسكب
في العيون الغجرية
يسير على حبل
أبجديات الكلام
يختال عليها
يجدف بالوردة الحمراء
يبحر في جوانب قلبها
يشدو للرمل
مرتشفا أحلامه
لامسا بريق الوجنتين
بألوان الغروب
ينتظر خيوط الفجر
ليرتشف عبق الطل
بصمت أعماقه
يهوي بطيفه
على مزهرية الشعر
وفسيفساء القصيدة
تلوح النجمة بورود المصل
يمتد في جدائلها
مصافحا لهب الأصيل
الممتد صوب عرينها
يروي عطش القمر
ينتشر كخيوط الليل
في كل التفاصيل.
