شمس منتصف الليل

[center]…………………..





مُضْمَرَةً أبِقتْ
تبْكي وتبتسمُ


في قلقٍ وأرقْ


مُمْْطِرَة ًفي شروقٍ
تعلن البسمة


وتُضْمِرُ الحُزْنَ


في َشبَقْ


من أجل لُقْمَةِ عَيْش
ٍ


مشرقة


لاتبدأُ


من شفَقٍ


أو تنتهي


في غسقْ


مرغمة ً


تحضن بين دِراعَيْها


مكرهة كلّ ساقطْ


من أجل كلِّ جميلٍ
أوْ رصيدٍ


على سريرٍ


أو خلف حائطْ


ُمبْْحِرَةً


لا


تهتم بالغرقْ


من أجل أمٍ عجوزٍ


من اجْلِ


صغارها


من أجلها قبّلتْهُ


أنتن من غائطْ


تستخلص العطرَ


بالعرقْ


انطفأتْ


في َميَلانٍ


تشعل بسمتها في وجه
من يدفع أكثرْ


وشمس منتصف اللّيلِ


في صخبٍ وضَجَرْ


وللغريب النصيبُ
الأوفرْ


وعند رغبتها في
التوبةِ


تعيدها الحَاجَةُ


والحاجّة


سَيّدَة


أعمالْ


عُمْلتها العِرْضُ


عَرْضاً على مُسْتوى
كلِّ الرٍّجالْ


وقد تجعّدت الحسناءُ



مكرَمَةً تارة


وتارة خارج البيت


ترتشف الدمعة


وتحتسي كل أنواع العذابْ


في أرق ٍوغرقْ


وكل فرسانها


ِحبْرٌ على وَرَقْ:


…………….


حـمـيـــد
بـركـــــي