في ذكرى النكبة الــ 60
ستون عاما مرت وما زال الجرح ينزف .... ستون عاما هي الفرق بين مجازر اليهود الأولى وبين التي تحصل اليوم... ستون عاما استمر مسلسل الجرائم وما زال ...ستون عاما وقوافل الشهداء تسير في سكون نحو الأجل المقدر ... ستون عاما مرت على آخر عناق بين كل لاجيء وأرضه ... ستون عاما وفلسطين تحتفظ بدماء شهدائها على منديل كرامتها تستحثها كل يوم لنأخذ بثأرهم ونسترجع الحق الضائع في ملفات التاريخ... ستون عاما وفلسطين تستيقظ كل يوم على دم شهيد وانين جريح وألم أسير... ستون عاما والعرب يبحثون عن كرامتهم التي ضاعت في كل بنوك العالم وتحت العروش... ستون عاما هي الفرق بين أول استصراخ للعرب من الشهيد عبد القادر الحسيني وبين آخر استصراخ من غزة الجريحة من كل آنة طفل حرم من الحليب ومريض حرم الشفاء وبشرا حرموا العيش بكرامة ... ستون عاما وما زال المسلمين في سبات ...
يا أيها الإنسان هل تبكي لما أبكاني أرأيت ماذا قد حصل في العالم الظمآن .. اليأس يعبث في الأمل ويهز كل كيانِ
ستون عاما والملايين من أبنائك يا فلسطين على الحدود ينتظرون بأعين من أمل في العودة إلى أحضانك...ستون عاما هي عمر المعاناة...ستون عاما وان شاء الله للعودة اقرب.
أماه... اصمدي فما الفرق إن زاد جرح أو نقص فكلك جراح... أماه إن كان قتالي لك مستميتا فلقلبك سيكون قتالي اكبر واكبر...أماه نادت جراحي كل العالم ... ناديت بصوتي المخنوق كل شرفاء البشر... ولكن يا أمي لا حياة لمن تنادي.
ماذا عنك ايها القارئ؟؟ماذا ستقول بهذه الذكري السوداء؟؟