إلى من يهمه الأمر..

زائر

شِعْرِي لَقَدْ دَمَعَتْ مِنْ وَحْيِهِ مُقَلِي
شَوْقاً لعَهْدِ أبِـي بَكْرٍ وعَهْدِ عَلِي
أهْفُو إلـى قَلَمٍ أشْكُو الـوزيرَ بِهِ
حَالِي وحــالَ عبادَ اللهِ في الجَبَلِ
يلهو بِمِصْباحِهِ ليْلاً ويَـتْـرُكُـنا
لنْـسْتَضِيءَ بِنُورِ البَدْرِ والفَـتَـلِ
أَرُوهُ مِحْـنَـتَـنَا في كُـلِّ زاوِيَةٍ
فوق الجبالِ على حَـافٍ ومُنْتَعِـلِ
أَرُوهُ كمْ يُـنْفِـقُ المسكينُ من دَمِهِ
على الرّغيفِ،على الشّكْوَى،على العَمَلِ
هل نحنُ في سِفْرِهِ نَرْقَـى إلى بَشَرٍ
أمْ نحنُ محْضُ بقايا الحرْفِ والجُمَلِ؟
لا يستـوي الغارقُ الشّبْعانُ في نِعَمٍ
بجـــائِعٍ يملأُ الأمعــاءَ بالأمَلِ
كَمِ انتظرنــا مدى الأزمانِ مُنْفَرَجاً
والآنَ نرْجُو انقِضـاءَ العُمْرِ والأجَلِ
أحْرِقْ وصاياكَ قدْ أعْيَـيْـتَـنا كَذِباً
في أيّ أرضٍ تخافُ الأُسْدُ مِنْ حَمَلِ؟
هـــاتِ الفِعَـالَ ولا تَـتْبَعْ مُسَيْلَمَةً
أمّا الخِطـابـاتُ فاحْمَرَّتْ من الخَجَلِ
اِنزِلْ إلى الأرضِ وابْلَعْ خُبْزَ سلَّتِـنَا
فالشّعْبُ في الأرضِ يا من ظلَّ في زُحَلِ
" " " " " " " " " " " "
قُمْ يـا زمانيَ وابعثْ بيننـا عُمَراً
إن العَدَالـةَ فـي زنْـزانة المُثُـلِ
كَسَا العُــرَاةَ وأغْنَى كُلَّ ذي عَوَزٍ
فليسَ لُقِّبَ بالفــاروقِ عن خَطَلِ
العدْلُ تعريـفُـهُ كالشمسِ واضحةٌ
العدْلُ بادٍ بِلا وحْـــيٍ، بِلا رُسُلِ
الشّرْبُ من مائِنا المجمـوعِ في بِرَكٍ
كَرْهاً،وترْكُ لحــومِ الظبْيِ والحَجَلِ
العيشُ في كوخِنا المصنوعِ من قصبٍ
والسّيْرُ بين فِجــاجِ الوَعْرِ والسّبُلِ
هذا هو العــدلُ يا من ليس يعْلمُهُ
وبَعْدَ جَهْلِـكَ لا تُفْصِـحْ ولا تَقُـلِ
أهْلي كَمِ انتظَرَتْ أفْــواهُهُمْ عسَلاً
حتى أتيْتَ بأصنــافٍ من البَصَلِ
أنا المُلامُ وأمثــــالي على بَلَهٍ
بِعْنا مصالحنا للشّـــاربِ الثّمِلِ
أغرقـتَنا اليومَ في بحرٍ وقلت لنا:
من كان يغرقُ لا يخشى من البللِ
ضاعت مصائرنا يا ناسُ فالتمسوا
مُفرِّجَ الكرْبِ بين البغل والجملِ
الغمد من ذهب والسيف من خشب
كأنــه امرأة في بِذلــة الرّجُلِ

لو عاد أبو بكر وعلي لعصرنا ....، لقفلا من حيث أتيا.لأن الدا ء ينخر القاعدة.
أحيلك على رواية:"عمر يظهر في القدس" للطبيب المصري نجيب الكيلاني.

أين لنا بعهد عمر وعلي ..أين لنا بمن يفترش الأرض ويلتحف السماء لينظر أمر رعيته غدا ...كل نسل مسيلمة الكذاب ....
أما قصيدتك المحكمة النظم وذات الصور الشعرية الولقعية الجميلة جدا فقد راقتني ..كونك اختزلت الكثير من معاناة الدراويش والفقراء أحباء الرسول العظيم ..
شكرا لك

زائر

أستاذي العمراني..
تدري كم استحييت من ضم قصيدتي لاسمي أبي بكر وعلي؟؟لكنني أردت أن أنبه الغافلين بما كان يقوم به من هو افضل منهم..

» ابغينا و لله الأمر.
» الحرب - قصة قصيرة -