كل شيء
يحدث
البسمة
والدمعة
أكلة السحت
والمتلصصون
..
وأنا
أمشي
أو
أهذي
أقول شيئا لجاري
أو
أكتب
أفكارا صادفتها .
كل شيء
قاب قوسين
من ذاكرة
الأعمى
أطفال
يلعبون
أو
أمي
حين تشتهي
مجاملتي ..
كل شيء
يذكرني بي
وبتفاهتي الباقية .
في المستقبل
ربما
رأيتني أشيخ
أنعت وطني بالجريح
أو
الجميل
أقول لا
في وجه
من يقولون نعم
.
ربما
هكذا
سيكون مستقبلي
مستقبل أمة
عرائس يتشاجرون
أو
يتغامزون
عرائس يتنابحون
.
المستقبل
ليس
ملكا لأحد
المستقبل
هو وجهنا الغروب
يومنا الصاعد
أو الطالع
أو
ربما
هو ذاك الوتر
الذي يعزف وجع نحلة
أو
أمة
وجع نخبة
.
بالأمس
وعلى حين سقطة
أو
غفلة
ربما
تجلى لي المستقبل
في قصيدة الغربة
ربما
أودعني
أشياءه المجهولة
ثم
نسي أن يودعني
نسي
أن يقول لي
شيئا مهما
أو
تافها
شيئا
يحكي عن وجه الغد .
..
الغد الذي
يتبعثر الآن
الغد الذي
يحمل غربته
ويودع الآن
في فداحة جملة
في عربة
عرب يتقاتلون باسم الحرية
أو السلام
أو الإسلام
عرب
لم يعودوا يميزون
بين مواطن أعزل
أو وطن كسيح
أو
بين
بين
..
بين حائط
أو
معمل
بين
شيخ
أو
إمرأة
أو
طفل ضرير
هي الحرب
تقول كلمتها مستقبلا
أو الآن
تقول جريمتها
باسم الدنيا
أو الدين
حرب
أو كسر
هو المستقبل
..
الآن
ربما عبر تشنج المستقبل
كان ساهما
هنا
أو هناك
أو ربما تناول قهوة
أو كان ممتعضا
شاكيا
أو باكيا
أو ربما يحمل
البشرى للذين
من أرحامهم
سيبعثون
لأنه
لا أحد يمكنه
تسييس المستقبل
لا أحد يمكنه
قتل الضمير
ولا أحد يمكنه
شم رائحة الغد.
ولكن
ما أجمل
أن تصادف عذوبة المجهول .