الكتابة عن المنتخب المغربي تحيي جرحاً مؤلماً يزداد عمقاً مع توالي الاستحقاقات.ما بين الجمهور المتعطش للنتائج و الطامح
للفوز (مهما كان الخصم) و بين مشرفين على اللعبة و الرياضة عموما همهم الأوكد هو المال و الشهرة ،و سياسيين يتمترسون
و راء شجرة تخفي غابة استوائية تنخرها الأوبئة و يسيطر عليها الجهل.
هناك من يقول إنّ المشكل في الإمكانيات (و يتناسون قطر و السعودية مثلاً) و هناك من يتحسر على غياب الديموقراطية(
و يغفلون عن فنلندا أو كندا)و تعليلات أخرى اجتماعية و فكرية و نفسية لا حصر لها..
بالعودة إلى قصتك التي تخوض في همّ وطنيّ يتصدر بقية الهموم ،فهي مغرقة في التشاؤم ،و هذا الأمر مشروع بحكم
ما تجرعه المغاربة من خيبات ،لن يزيلها الأسف على الاختيارات و لا التغني بالماضي الزاهر و لا المسكنات الظرفية ..
أعتقد أن كلمة "أقفاص" أكثر دلالة على العقم من لفظة (عرين) ففي الأولى قد تحس الحيوانات بالاكتئاب المؤدي إلى
شح في النسل.
لك تحياتي و تقديري ،أخي المبدع الأستاذ "عبدو رشيد"
