اقتربت الذكرى ...
وأنت تتطلعين ..
كلما التقينا ..
لما تحمله يدي ..
ماذا أهديك ؟
ماذا أملك من هذه الدنيا
غير حزمة ألم ..
وقلم ...
مداده ألم ..
ماذا تريدين أكثر من هذا كرم ..
لا ينضب هذا القلم ..
حيثما وجد البياض يضرب ...
يروي الكل ...
ولا يشرب ..
صريح .. لا يغتب ..
يغضب ..فأتعذب ...
لا أملك سواه ..
وغضبه علقم .. هذا القلم ...
فكيف ستقولني القصيدة ..
إن أهديتك القلم ؟
كيف سيخبو داخلي قبس
الألم ؟
كيف سأخرج الصفير ...
العصير ..
والأنين
..
إن أمسكت القصب
بيديك ..
وقلبي بعد لم يتحصرم ...
؟
كيف سأحافظ على الوزن
ولا أصغر كالقزم .. ؟
من يطرد الكسعي مني ..
من يخلصني من الندم ...؟
خذي كل شيء في ..
كل النعم ...
لكن رجاءا لا تفكري ..
في هذا القلم ...
لا تنزع وريدي ..
فكيف سيقول أحبك ..
قلب أشرم ...
مهما جمجم ..
دون القلم فهو أبكم ...
؟
أحمد عبد
الغني
