أجواء رمضانية من المهجر ...
قبل الإنتهاء من الدورة التدريبة الإعلامية بدقيقتين ، تفاجأ الكل بأصوات صاخبة تملأء فضاء الحي ..
المجاور للمدرسة فتوجه البعض منهم مباشرة إلى النوافذ ، لمعرفة ما وراء الحادث ، فرأى عبده ،
شابا طويل القامة ، ينهال ضربا على رجل أكبر منه سنا بقليل ، متوسط القامة ذو جسم ممتلئ ،
والدماء تسيل من وجهه ، وفي لحطة ، هرب الرجل من قبضته ودخل من الباب ، إلى فناء المدرسة ،
فهرع ، كل الشاركين في التدريب ومدرباتهم ، إلى نوافد الفناء . فرأوا رجلا آخر، هو : كذالك ممتلئ
الجسم مثله يمسك به ويقول : " له " لماذا تتبع خطى زوجتي ؟ ويحدره من الإقدام عن تكرار فعلته
والرجل مرعوب والدم يسيل من وجهه ، من أثر اللكمات التي تلقاها من طرف الرجلين ،
فقال : عبده للمدربة صوفي .. إن القضية عويصة ، فالرجل يدافع عن شرفه ، وشرف زوجته
فردت عليه ، ذالك ما سمعت أنا كذالك ، فقال : لها عبده ، ونحن مسلمين في شهر رمضان
فمثل هذه الأفعال ..! وغيرها من الأفعال الغير الحميدة ، تفسد على صاحبها ، أجرالصيام ،
ثم نزل عبده من الدرج الإسمنتي إلى أسفل ، فوجد فتاتين من المتدربات ، واقفتين وراء باب الخروج
أرعبهما المشهد ، وبعدما خرج عبده أذن لهما بالخروج ، فخرجتا وخرج الكل لحظتها ، إلا المشرفين
على المدرسة ، فاعترضه الرجل المعني بالقصة ، وهو يمسك هاتفه الجوال ، وطلب منه أن يكتب
له رقم هاتف الشرطة على جواله ليتصل بهم ، وفي الأخير تمكن المعني بالأمر، مهاتفة الشرطة
وطلبوامنه مكان تواجده ، فأدلهم على مكان الواقعة ، وطلب من الشرطة ، أن يحضروا بسيارتهم
الكبيرة "باترويل "،وأضاف إن هناك شخصين إعتديا علي بالضرب .والحديث بلغة فرنسية ،
وذكر لهم أن هناك شهود عيان .. وكان يقصد عبده ، فهو: الشاهد الوحيد الذي بقي معه ،
وعند الباب أخذ الرجل يجمع ما ، تسوقه من فواكه وهي : مشتتة على الأرض ومن بينها ..
مشمش تشتهيه النفس في تلك اللحظة ، فقال : له عبده .. أنا لا أرى داعيا ، بأن تحضر الشرطة
والذان تشاجرت معهما غير موجودين ، فكر عبده أن ينسحب من حلبة المعركة ، الفارغة من ...
الخصم المبارز،للطرف المشتكي ،كي لا يحرج نفسه ويشهد على شيء يخالف مبادئه وهو : صائم .
والقصة فيها إنّ ..! فهو: متهم بالفساد ..! في نظره ولا يستحق الوقوف بجانبه ، فسل عبده رأسه ..
مثل سل الشعرة من العجين وانصرف.
كتبها لكم : عبد العزيز النّضّام .. بروكسل ...
03 / غشت / 2013 م .