هو ذاك الخراب
يأتي جميلا
بين أربعة حيطان
يغازل الكون
أنا الحق المحاصر
في كناش أصفر
وجمجمة
ينبعث منها بريق الحلول
أنا الفانوس المطارد
في خلية فيلسوف
تشيد حروفي برجا
من عشق
وبعض هذيان
كي لا يجعلني الفيض
حزاما ناسفا
لما تبقى من القلب
هذياني لغتي
ولغتي نطق المتعة
في محراب الصمت
فتعالى أيها الفيلسوف الثاوي
بين نزوة الكلام
ونشوة النطق..
حذائي خيمة
بلا رباط
ورأسي حفنة
من نقاط
يأتيهما العالم
أينما وليت
وآتيه كلما أطل علي
من عيني الكفيفتين
يسارع الوصل
بين محطتين
ويحط أوزاره
بين تنهيدتين
فأنا الحق الذي
تعطلت حواسه
من زلات آدم
وغدر الأحبة
لكم أيها الشاهدون على زرقة البحر
وألوان أشلائي
طيشا أرسمه على مسابيح ماء
وطيفا أركب به الحروف المهداة
للموت
والحبيبة..
كيف لي أيها الفيلسوف
أشطب الاسم من الجرح
ولاأتوه بين
غدر بالقوة
وعشق بالنميمة
كيف لي
أترك المواعيد
تأتيني بلا موعد
في عز الصمت
وأترك
خيمتي
لعرائي
وشعري
لحذائي..
وقلبي هذا
به
وجع
قافية الشرق
وحوافر بلقيس.
