[size=48]علم من بلادي
الشاعر: أبو العباسِ أحمد بن عبد السلام الجَراوي
528 - 609 هـ / 1134 - 1212 م
شاعر، أديب، أصله من تادلة ـ المغرب . ونسبه بربري من قبيلة جراوة، من أحد أفخاذها ، بني غفجوم .
سكن مراكش، ودخل الأندلس مرات، وتوفي باشبيلية عن سن عالية.
كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن. وكان غيوراً على الشعر، ناقداً للشعراء ، غير مسلم لأحد منهم.
له (صفوة الأدب ونخبة ديوان العرب - خ)
ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام.
و (مختصر صفوة الأدب ونخبة ديوان العرب - خ)
وله أيضاً (ديوان شعر) .
قد كان من عادة شعرائنا لا يحرصون على إذاعة ما ينظمون ولا يتكلفون مشاق استنساخ ما يصدر عنهم من شعر، إذ الهمم كانت منصرفة إلى مجالات أخرى، ثم إن اهتمامهم بالشعر المشرقي كان يطغى عليهم فيما يدونون من شعر .
وينتسب إلى جراوة عدد من أعلام الشعر والتصوف، فيهم من عاش قبل شاعرنا بقليل، ومنهم من عاصره، وأشهرهم :
- داود بن يحيى
الجراوي .
- وأبو محمد صالح بن ومليل الجراوي، .
- وعلي بن أحمد بن يوسف بن الحسن الجراوي،
- وميمون بن سحنون الجراوي
- ويسكر بن موسى الجراوي الغفجومي أبو محمد،
ويقول الباحث المحقق الاستاذ محمد المنوني – رحمه الله - في كتابه "العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين" عن الشاعر ابي العباس احمد الجراوي:
"عالم بالآداب، نهاية في حفظ الأشعار القديمة والمحدثة، بليغ اللسان، شاعر مداح هجاء، حاضر البادرة، وكان أيضا يلقب بشاعر الخلافة، وهو الذي اختير لمجالسة الأديب عبد الرحمن بن منقد لما ورد المغرب سفيرا عن صلاح الدين الأيوبي إلى يعقوب المنصور الموحدي، وكان يقول آخر عمره:
تعسا لطول العمر، الذي أخرني لمعاشرة هؤلاء الأنذال، وعهدي بالخليفة عبد المؤمن يقول لي في جبل الفتح:
يا أبا العباس إننا نباهي بك أهل الأندلس..".
توجد ترجمة أبي العباس الجراوي في "تكملة" ابن الأبّار، وفي "وفيات" ابن خلكان "..
[/size]