جمعيـــــة هــــديـــــــر للتربيــة و الثقــافة و السيـــاحة
دار الشبــاب سيدي مومــن
اللجنـــة الثقـــافية
هديــــر المســــاء
هــديـــر المســــاء... في طبعته الثانيةرشيــــد الخديــــــري
حيـن يأتـي المسـاء موشحـا بالهديـر بالكتـابةلنـا أن نصيـر لحنـا وللحـرف أن يصيـر ربـابة
في طبعته الثانية من طبعات هدير المساء، تألق السرد ونسجنا بكل مودة خيوط كشف ومكاشفة ، حيث كان الوصل بهيا في أعمق تجلياته ،فكان اللقاء سرديا مع القاص والروائي المغربي مصطفى لغتيري، مساء الخميس27 دجنبر2007 بقاعة العروض التابعة لمنتدى المبادرات الجمعوية على الساعة السابعة مساء
القاص مصطفى لغتيري ، جاءنا على صهوة الحرف متأبطا " شيئا من الوجل "كي يحفر ذاكرته وتصير" مظلة في قبر "
ثم تكبر هذه المظلة لتتسع أكثر لصوت رجال يسكنون الشمس ، فكانت رواية " رجال وكلاب " فبعد أن قدم الشاعر الصديق عزالدين تسينت بور تريه على الضيف المحتفى به ، انبرى مصطفى لغتيري يجيب بكل مودة عن أسئلة راهنة :
ما جدوى الكتابة في زمن موبوء ، لما السرد دون الشعر ؟ وهل من السهل امتهان كتابة قصة قصيرة أو رواية؟
ولأن هدير المساء يتسع لكل الوجوه والنوارس التي حلقت بكل حميمية في سماء هدير ، كان الموعد مع ورقة مقارباتية تقدمت بها الأستاذة الناقدة سعاد مسكين تناولت بإسهاب تيمات الرواية مستجلية بعض النقاط التي أثتث الفضاء العام للرواية نذكر منها : البعد النفسي ، السجلات ، الثقافة الشعبية ، المحكيات ، عقدة أوديب ، الأمكنة ، الإرث. كانت هذه المقاربة شاملة حيث استطاعت أن تلامس وتشاكس جوانب مهمة من هذا العمل السردي لفك طلاسم " شيء من الوجل" هذه الأضمومة القصصية أكدت الأستاذة سلمى البراهمة في ورقتها النقدية على الرؤيا من الداخل لاسيما من الجانب اللغوي الذي كان شفافا وعميقا منوهة بالنسق السردي وبالمعجم الذي وظفه مصطفى لغتيري المسيج بالقلق والوجل, كذلك قدم الشاعر رشيد الخديري ورقة حول رواية رجال وكلاب تناولت إشكالية التجنيس , هل هي عمل روائي أم سيرة ذاتية متسائلا عن الصفات التي يتوخاها مصطفى لغتيري في قارئه المفترض.
هذه الطبعة الثانية من "هدير المساء" أتثتها أسماء وازنة في عالم الإبداع
الشاعر محمد عرش، الشاعر والروائي توفيقي بلعيد، القاص حسن برطال، الشاعر محمد اللغافي، المترجم حسن الغافل ،الناقد عبد الرحمان مولي، الأستاذ احمد شكر، الشاعر حسن عبيد والشاعر عبد الهادي روضي، الأستاذ إدريس عللو، الأستاذ عبد الغني حرجي
في ختام هذا اللقاء الشهري المفتوح قدم السيد حسن افقير رئيس جمعية هدير للتربية والثقافة والسياحة تذكارا رمزيا للمحتفى به وشواهد تقديرية لبعض الأسماء التي شاركت سواء في الطبعة الأولى أو الثانية من هدير المساء.
كان وراء الميكروفون الشاعر عزالدين تيسنت
الإشراف الفني بنصابر محمد و عبد الجليل خمري
نشير في الأخير أن الطبعة الثالثة من هدير المساء ستحمل توقيع الشاعر المغربي عبد الهادي الروضي حول الإنكتاب
وشعر الحساسية الجديدة.