أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: على هامش الفلسفة الوجودية الجمعة يناير 25, 2008 1:37 pm | |
| كتابات في الحرية على هامش الفلسفة الوجودية ( محاولة لاعادة النظر ) المناقشات في كتاب ( الوجودية مذهب انساني ) لجان بول سارتر ممتعة للغاية ، خاصة بعد صفحات من محاضرته الدفاعية وحيث يتأكد فيها مبدأ حرية الاختيار . الاّ أن ( نافيل ) وآخرين قد أكدوا على الضرورة التاريخية ومقتضيات العصر التي هي دعوة واقعية وقسرية تدفع بالمرء الى السير وفق اطار كفاحي . وهنا تجري المساجلات حول أيهما أكثر استجابة للمشاعر اياها (1) : الانضواء الجماعي (2) : سبق الاصرار على حرية الاختيار . أيهما هو المعبر عن أكثر اشراقات الحرية وصدق جوهرها الانساني . الماركسية انضواء جماعي ، اذ دفع ماركس بالفلسفة الى الثورة ، ومهد الطريق الى اعتبار الآخرين قطارا لها ، والثورة هي الوليد والعنف هو القابلة . وبذا اختط سبيلا شعبيا . وأما الحال عند سارتر فيمكن للمرء أن يختار مايريد وفق نزعة انسانية ، لكنها ليست بالضرورة اتصالا بمستلزمات ظرف تاريخي معين . يغدو هنا الانضواء الذاتي هو الأساس بالسلوك ، ، أي حق ظهور الفردانية واللآانتماء لأية حركة تاريخية ، وأيضا حق ظهور المدارس كالدادائية والسوريالية ، كسلوك اجتماعي متمرد وموقف فلسفي رافض وفني أيضا خارج على القواعد المألوفة ، والحال هو ذاته بالنسبة الى المستقبلية وسائر النماذج والمواقف الاخرى . ان أحد أهم الحقوق الوجودية لو افترضنا ان ذلك مثبت بدستورهو مرونة الموقف من التربية ، والاعداد الدراسي وعدم التطرف في شرح قضايا التاريخ والأديان والانتماءات الاخرى مما يوفر أجواءا ذات طبيعة انسانية . ليس الانسان مسطرة تثبت عليها مقاسات غير قابلة للتغاير في ظروف مختلفة ، الا أن التأكد من حق الاختيار وسلامة نتائجه غير الخارجة على القانون ، أي قانون استمرار الحياة وحفظها وتطويرها ، هو دعوة موجبة لجميع الأطراف والفلسفات المعنية بالأمر . ولأن الفلسفة الوجودية ذات نزعة انسانية لاحزبوية ولافئوية فانها تبدأ من انسانيتها صوب كل ظرف تاريخي وتتعامل لاعنفويا ، لاثورويا، وتعطي الآخر حق الخيار بعيدا بعيدا عن مؤثرات خارجية جبرية أو قدرية ، واذا كان هذا هو الجوهري من المفهوم السارتري الذي خرجت به محاضرته فانه – سارتر - وفق هذا الطرح انما يعطي الكرامة للانسان ، ولايجعل منه مشروعا عبوديا تابعيا ، والمستقبل الانساني – حسب هذه الفلسفة – يتحقق بالانسان ذاته . ومن الناحية السياسية يمكن أن يتدخل المرء الوجودي ويقتحم الصيرورة والتكون المستقبلي - هنا الوجودية تعني فلسفة المستقبل – وهو تدخل لصالح المضطهد ضد المضطهِد ، وأن يغدو نصيرا للسلام الذي يضمن الحرية ، وكلاهما يضمنان المحبة . على هذه القاعدة تغدو الوجودية – اذا اسقطنا السوداووين وخاصة سورين كيكورد منها وذلك لأنه لايصلح تفاؤليا - تغدو المنار الجماعي لبني الانسان مع حق احتفاظ كل فئة أو طائفة او دين او اقلية او قومية بممارسة طقوسها من دون تدخل ، والوجودية كما هو معروف ذات نهجين – ايماني – والحادي ، وان اختيار احدهما يخضع للحرية وليس للقسر . هكذا يفترض . ان الايماني روحاني وارادوي ، ويكتسب حق الاحترام والكرامة كما هو الحال لدى أي ( حر ) مؤمن بالحرية كمنطلق لحق سياسة فتح الابواب على مختلف الايمانات والتصورات المادية معها والمثالية . يقول زكي نجيب محمود في المعقول واللآمعقول من تراثنا الفكري ص123" نحن أحوج مانكون الى بث هذا الايمان في أنفس المعاصرين ، ليفعلوا ويفعلوا ، أفعالا تتسم بالنشاط المبتكر الخلاق ، لايحد من نشاطهم المغامر خوف من تبعة ، فانسانية الانسان مرهونة بارادة الاختيار في خلقه الافعال والاشياء خلقا يتصدى به الانسان الحر لكل مايترتب على ذلك من تبعات " . لقد غدا منطوق الكلام شاهقا ، فوق سطوة الترهيب والترغيب وهذا يذكرنا بحالة جحيمية من الصراع ، قال الشاعر : ان قلتها تمت .. ان لم تقلها تمت ..قلها ومت ". حقا لقد شاء سوانا ان يتفكر كثيرا ، فرغم شطحات الاختلاف المريرة يغدو القول لديهم حالة تفجر محطمة لآلة الكبت المدني والقمع السياسي وتعدد النماذج بهذا الصدد ، لا أدل من زخمها النافر في كتابات عبد اللطيف اللعبي في تجاعيد الأسد ( دار بوتقال للنشر ص32 ( .. " غريب هذا الزمن الذي لم أطلب منه أن أكون بطل لعبة التقتيل المعمم هذه أو ضحيتها ، وحيث أتسكع كمن سقط من كوكب مارس ، دون ان اعرف لذلك تعليلا ، زمني المسطح الذي لايبتدي أي شئ فيه ولاينتهي . زمني الذي لا اجني منه سوى رماد الملاحم المصروعة مثل تنانين الاسطورة . انتهت المعارك الكبرى للأفكار ، والمثل والمسيرات الطويلة والمسيرات المضادة لتحريك شفة السماء وجعل عجلة التاريخ تدور باتجاه التقدم المطرد على الدوام ...) الى أن يقول ( والكلام يدركه العياء ، ويغشاه الكدر ، ولم يعد يخرج سوىمن أفواه العقول الألكترونية التي تكذب برباطة جأش ... " . ان هلع القلوب ازاء كتابات معاصرة من هذا النوع ومحاولة سد الأبواب أمام نواظر القراء في المجتمعات المحافظة لايكسبها المناعة الفكرية . ان روعة الالتزام (العقائدي) تتأتى من الفضاء المفتوح وليس من الزنزانات التلقينية والاقبية الايديولوجية واخصاء الذهن وتركيعه بالخوف حد العجز عن ان يرى أبعد من وصيد الدير . ولعل مثالا يذكرنا بأحد مدراء مطبوعات مصر أيام سعد زغلول حيث هرع ليشكوه كاتبا يدعى شبل شميل الذي أصدر كتابا بعنوان " لماذا أنا ملحد " وطالبه بمصادرة كتابه ( كان سعد زغلول وقتها وزيرا للداخلية ) فأجابه الأخير " أنا رجل مؤمن ولكن لا أفرض ايماني على الناس . الدستور نص على حرية الفكر والطريقة التي أمامننا هي أن يكتب الكتاب المؤمنون كتابا بعنوان " لماذا أنا مؤمن " . ان فكر الالحاد لا يستطيع أن يصمد أمام فكر الايمان . فالألحاد تراب والايمان حجر صوان . الالحاد وهم والايمان حقيقة . الالحاد عمى والايمان بصر وبصيرة . أنا لاأخاف على أهل بلدي من شكة الدبوس فان هذا الشعب هو أول شعب آمن بالله في العالم . ولن يزعزع عقيدته شبل شميل ولا ألف شبل شميل .. " ويقال انه في زمن الحكومة السوفييتية الفتية أيام القائد لينين ، هرعت جملة من مخلوعي القلوب اليه لتشكوه الشاعر العالمي ماياكوفسكي في انه قد تجاوز الحدود قائلا : " ان استقامة نهدها مثل استقامة حزبنا البلشفي ! " ابتسم لينين وهو المعروف بنظرته المخابثة والساخرة قائلا لهم " دعوا ماياكوفسكي يغرد ! " . وهناك من يقول دعونا نضرب حجر الوجودية بأي حجر آخر ، وذلك لغرض معاينتها في مختبر الواقع وبالذات من الناحيتين الجوهرية والتطبيقية ’ فان ذلك يفضي الى مجانفة الكيان الجبروتي للهيمنة ’ وألى عدم الاستجابة لما هو مركزي الطابع والى اسقاط هرم العمليات الميدانية اقتصاديا وفكريا ’ وبالمقابل تمخضت الوجودية عن وتائر ابداعية حرة ، وهي ازاء مسألة السلطة لم ولن تتخذ حجرا ولا سيفا ولا مدفعا ولادبابة ولاطائرة ولاصواريخ قريبة المدى وبعيدته ولا أسلحة كيمياوية او جرثومية او الكترونية ولا احزاب قائدة ولم تمارس أيا من الهيمنات السايكولوجية او الاستعمارية بل ربما وقفت ذات يوم ضد حكومة ( غي موليه ) الى صالح تحرر الجزائر مما ادى الى ضرب الشقة التي كان يعيش فيها جان بول سارتر بالقنابل . وقد تألقت الوجودية ’ رغم الملاحظات ضدها ’ في مجال الابداع ’ انظر المعجم الفلسفي لتر هذا التألق النابض بالحركة : - " مارست الوجودية تأثيرا كبيرا على الأدب والسينما والمسرح في البلدان الرأسمالية . وجاء ابداع ريلكه وسارتر وكافكا وكامو مفعما بالافكار الوجودية " . ان استنادي الى ملموسيتي واحساسي بوجودي الشخصي يكسبني انقطاعا حرا يبعدني عن أي مشروع انتماء مسبق ، وأي سبق اصرار بانتماء قبلي أو اقليمي او قومي . فالمرء حر ومسؤول عن حريته ويختار نشاطه الواقعي بلا اسبقيات او خرافات او شعوذات وبالتالي فهو يلتقي من الناحية المادية بالصراع الواقعي . ولأن الوجودية في حالتها الصاعدة تعني من جهة عدم رفض أي حق من حقوق الانسان ، كائنا من كان ذلك الانسان ، دينيا أم لا . ماديا أم مثاليا ، ضيقا أم واسعا ، ملتزما ام ليبراليا ، فانها أي الوجودية – تتصل به من جهة اصالة اختياره لما يريد . انها ضد الجنوح الى الاوهام واللآواقعية ، وهي مع خدمة الانسانية في سيرها نحو احراز المكتسبات العلمية . كل حسب نقطة انطلاقه . ان نافذة فكرية مثل هذه ’ واسعة لامتناهية الاتساع ’ لم تكن قومانية لتخوض صراعا قوميا ’ ولا وطنية لتخوض حربا مع الجيران ’ ولا بروليتارية لتمارس الصراع الطبقي . انها انفتاحة على الحرية في ضمان احترام الآراء قاطبة وحفظ كرامة الانسان ( الكرامة هنا تعني ان لاينحني المرء عبوديا الى طوطم ما ’ مما يفقده موضوعية النظر الى كل جزء من هذا الوجود . ) . صحيح ان الانسان ( كآبة عميقة ) وذلك في رأي الكثير من فلاسفة الوجودية ، وان واقع الحياة ( يأس مرير ) ولكثير من الوجوديين ضياعهم الكوني المطلق ( اللآايماني ) الا انهم يؤمنون بالعمل والنشاط الانتاجي . يقول الدكتور كمال الحاج " هذا الانسان ، الانسان بمآسيه في غمرة الصراع الحضاري، انه قلق ، يضطرب في فكره ، وهو يبحث عن كوة ينطلق منها صوب الانتماء الذاتي ، هذا الانسان وجد له منطلقا عند سارتر فانبعث منه بثقة وعزم " . أما بالنسبة للخلاصة التي انتهى اليها سارتر فان جانبا اساسيا منها يؤكد على كون " الوجودية فلسفة تفاؤل ، ومذهب عمل وحركة " وهنا تجدر الاشارة الى أن الفلسفة هذه ملعونة من قبل الدكتاتوريات كافة لانها تعطي الحقوق بلا ضوابط لكل اشكال الانتماءات والسلوك والموضات والطقوس وكل انواع الاعياد الفولوكلورية والازياء وتقليعات الفكر وشواذه والحب واختلاف مشاربه ، وأيضا التلاوين السياسية المتنافرة الى الحد التي تسمح فيه دول عديدة لا على وجه التحديد، للأحزاب الفاشية بتبوء مقعد في البرلمان ، وكما هو الحال الحق بالنسبة للشيوعية في بلد يمارس التحفظ ضدها ، ومن ثم لائحة الحب ! . ان بلدا ناميا لا تستطيع قوانين بنائه التحتي فرز تطور اقتصادي متعدد الانماط ، لايستطيع ان يفهم ان من اعماق هذا التطور تنبعث التعددية وقوة الركائز الاقتصادية وقوة الاحزاب وثقل الكيانات المادية المختلفة ، كل هذه العوامل تقتضينا حتى تستطيع صحيفة حرة ان تظهر من دون حاكم متجبر يستطيع أن يلغي وجودها أو وجود العشرات غيرها ممن تتغاير وتتنافر لكنها جميعا تدرك بأن لاحياة لواحدة منها من دون احترام الرأي الآخر . ان الديموقراطية تنبع من عمومية رأس المال وتفشيه اجتماعيا ، وكذلك عدم مركزته وفق الاحتكار الامبريالي أو قطاع الدولة الاشتراكية العام . ان الوجودية اذ تمر في بلداننا تحت رشقات الاحجار وتجد نفسها تنمو وتتطور بتطور المجتمعات الحضارية . عند ذلك لايسمح وباقرار الجميع ان يجري تكوير القطران على رأس العصا واختيار أكثر الرؤوس جرأة وكرامة ، وهذه الكلمة ليست دعابة اذ طالما لطخت السلطات على تنوع اشكالها ، تاريخ الابداع العلمي وانزلت بشرفه الى الحضيض اعتبارا من سقراط وغاليلو وداروين وماركس وسارتر وكل جرئ على وجه الدنيا ، وهكذا تشرق الشمس كل صباح وتهلل لكل ماهو جديد في النار ! أي ان التفكير يجب أن يظل مرسوما وفق الماضي السحيق ونحن مجرد توابع ذليلة ، وليذهب ديكارت – حسب هؤلاء – مع مقولته ( الجذماء ) " أنا افكر اذن انا موجود " الى الجحيم . هنا تجدر الاشارة الى ضرورة التفريق بين منطلقين اولهما ان الفكر الوجودي كان ولايزال وسيبقى هاجسا بريئا وتأمليا ، تفكرا ذكيا وشجاعا ازاء معنى العالم ، مغزاه وجدواه ولانهائيته . ثانيهما ان فكرا مثل هذا يتيح حق الاختيار للجميع ولكن ماأقسى قلب امرئ يرى مدينته تحترق وهو يشيح بوجهه عنها ، ما أغلظ وجدان شاعر ما تستباح كينونته وهو يقف مثلوج الضمير لاردة فعل لغيرة وطنية ولا حفاظا على وطن او حنينا لقضية . كل ذلك بدعوى عدم جدوى الحياة والصراع . وتحججا باللآمنتمي ( كتاب كولن ولسن ) وفكره او اسلوبه ، يجري التنكر الى الذات الشخصية التي تدعي خلوها من الواعز الوطني . ان الأهم في المواقف الفلسفية هو الاخلاص للموقف وابداء الشجاعة ، وان فلسفة تجعل مني متنكرا لأرادتي وشغفي بحب العالم هي أفعى سامة قاتلة . لقد رسم الشاعر صورة للجمال الفلسفي والشعري عندما قال " عن الورود ادافع ... شوقا الى شفتيك " " وعن تراب الشوارع ، خوفا على قدميك " ان الاختيار الوجودي هنا ، هو ليس الفلسفة العبثية ودعوات نبذ العمل السياسي والاستعلاء على أزمنة الوطن ومعاناته ، بل هو قلب الدفاع عن الوجود وصميمه . انه على الرغم من ان الواقعية الاشتراكية منظومة فكرية تربوية تدعو الى المواقف الأخلاقية الأكثر نبلا ، ازاء الانسان والمجتمع والطبيعة ، الاّ ان حق انفصال أي جزء من أجزائها او عدم صلاحية زاوية اواخرى من زوايا الرؤية اياه يتقرر بحرية ووفق ماتمليه مرحلة تاريخية دون غيرها . لايوجد ثبات فالحركة مطلقة والسكون نسبي . ان معايير النظر الى انسانية الانسان والارتقاء به وبمبادئه تتقرر عبر الأزمان ووفق مناطيق تتجدد . وفي الخاتمة ، تمازج حابل السارترية بنابل الفكر العبثي أيام الخيبة السياسية في العراق مابعد عام 1967 – 1968وبعدها ، وبدا كأن كامو هو سارتر ، وكولن ولسن هو هيدجر أو يونغ ، وسوغت بعض الترسانات الفكرية الامبريالية أفضلية شيوع فكر العبث في بلداننا كيما تحجب القوة والفتوة الوطنية بتخدير الجماجم بحشيش الموت السايكولوجي والاغتراب عن العالم . والوجودية ليست اغترابا بل دعوة الى انتماء جريئ وحر . على نغم ( والنؤاسي عانق الخياما ) لم يقرأ فرسان الحانات في شارع السعدون وأبي نؤآس وبدقة ما الفرق بين اللآمعقول وجهادية العقل الوجودي الذي يطالب الانسان ان يكون هو ذاته صادقا باختياره ومن دون قسر بل وأبعد من ذلك : العمل على توفير أفضل الأجواء لكي اختار وبكل كرامة مااريد حسب حسي وعواطفي وذهنيتي كانسان . انه لايكفي لشاعرين مرموقين في تاريخ الشعر العراقي هما حسين مردان وعبد الأمير الحصيري وبمجرد جانب من الحرية قد مارساه على جبهة الابداع والسلوك أن يكونا أو يسميا وجوديين . وفي خاتمة الأمر ، تقتضي اعادة النظر الى الوجودية في ظل المتغيرات السياسية العالمية ، انه لمن الجور بمكان ان نصدق وحتى الآن بكل تلك الطروحات المبالغ بها والمدبجة من قبل الترسانات والدول الشمولية . ان هذه الملاحظات البسيطة لا ولن تستطيع الادعاء بكمال مفرداتها لكنها ( ربما ) محاولة جديدة على الطريق . ******************
| |
|