الكلام ثقال ... حروفُه حجرْ
الوجه حَمَّالْ .... الهم و الصبَرْ
القلب هزال ... بكلام الغدَرْ
الدم سالْ ... على شاهَدْ القبر
وَ حْنَ زْرِيبَة مَنْ لَحْزَانْ
هَمْنَا جبال...
غَمْنَا رخام و صخر
قلنا: نجولوا و نشوفوا
رْكَبْنَا الخوف ب سْيُوفُه
الكتاب كبيرْ
و النظر قصيرْ
باهتة حْرُوفُه
البحر بَ مواجُه
و الرِّيحْ ب َعْجَاجُه
و النظرة مغطيها الشْفَارْ
و الشط بعيد مَطْيَارْ
و انا حسرة يا مهدود
قلت نقطع الحدود
نْحَنِّي احلامِي
و نْسَوَّكْ لِيَّامِي
خذيت ما يَتْخَاذْ
و سْبُولَة مَنْ ارض لَبْلادْ
تَنْفَعْنِي فْ وقت الضِّيم ْ
نْشَمْ ترابها و النسيم
الماء و الموج
و العنق بَ الخوفْ مَقْجُوجْ
ركبنا عَشْرِينْ فوقْ الالوَاحْ
القلب من خوفُه ما مَرْتَاحْ
وَ مْشَى اللُّوح... يَشَقْ الماء
ف طريقُه مفضوحْ ... يَبْصَمْ وَشْمَة
تفكرتْ امِّيمْتي
و قلت: نْدَمْتْ
تْفَكّرْتْ عْشِيرْتي
تْفَكَّرْتْ اللَّمّة
احلامي غَرْقَتْ وسط الظلمَة
تْخَيَّلتْ راسي مشنوقْ
شَفْتْ نَعْشِي فْ صندوقْ
مِيمْتِي مْحَاوْطَاهْ
و ابَّا يَبْكِي حْدَاهْ
كَلَّمْتْ راسي
و قلت: يا ذاك الرَّاسْ
مازال تقاسي الله يْحَدْ الباسْ
حُرِّيكَة بْلادي
و لا وَرْدْ بلادات الناسْ
ما زال اللُّوحْ كيشق الموجْ
و انا و رفيقي بزوجْ
وسط ظلام البحر... معانقين
القلب من خوفه جْمَرْ... تْمَنِّينَا سالكينْ
بين شقة و شقة
كاينة حَرْقَة
شافْ فِيَّ بْ عَينْ كلها دموعْ
و القلب مغلف ب حبال لياَّسْ
الوجه و الحروف طامْعَة ف الرجوعْ
نْسَلْكُوا هذا الباسْ
قال لي رفيقي:
يا صديقي
الا كْتَابْ وَ دَّاني الموتْ
الا كتاب وُ فَاتْ الفوتْ
رْجَعْ للدُوَّارْ
وُ حفَرْ لِيَّ قْبَرْ مَنْ لَحْجَارْ
وَ كْتَبْ فوقْ رْخامُه
" كانْ ضْحِيَّة احْلامُه"
هذه اوروبا
مْكَحْلَة العيَنَ ْلْ ذاكْ الغاشي
ضَحْكَتْ لِهْ ضَحْكَة ما تَسْوَاشي
هي فَخّ هِيَ نَشْبَة
غرقنا ف احلامها...
وَ هِيَ غيرْ كَذْبَة
قلت لِهْ: سَمِّي و قول الله كبير
حُطْ رْجَاكْ فْ العالي مُول التدْبِيرْ ْ
السما و الما... و اللّوحْ
و القلب مَكْوِي مَجْرُوحْ
و الهم فْ دْوَاخْلُه مَفْضُوحْ
و الخوف فينا كَ ينوحْ
سرحت ف كلام الرفيقْ
و الرْجَا عُكَّازْ للطريقْ
دارْ البْحَرْ
و دارَتْ الدنيا مْعَاهْ
خَرَّجْ نْيَابْ مْوَاجُه
وَ سْرَحْ الخوف فْ سْماهْ
غْبَرْ اللوحْ بين لَمْوَاجْ
خَرَّجْ نيابُه و زادْ هاجْ
اللُّوحْ غرقْ
مَجْمَعْنَا تْفَرَّقْ
صْرَخْتْ وُ صَحْتْ:
فينَكْ يا رفيقْ
يا ولد البلادْ؟
الدنيا لاشْ تليق ْ
الا كان البْعادْ؟
من موجَة لْ موجَة
و الخوفْ فْ قلبي يَتْقَلَّبْ
نَتْفَكَّرْ صديقي نزيد نتعذبْ
قلت:الشط قريب نْكَمَّلْ
نتخَطّى المْحَانْ نزيدْ نَتْحَمَّلْ
حَطّيت الرْجَلْ فوق الرْمَلْ مَهْدُودْ
و الخَلْعَة فْ القلبْ فايْتَة الحْدُودْ
غَفْلَتْ عَيْنِي وَ مْشِيتْ
شَفَتْ وُجَهْ رفيقي و بْكِيتْ َ
الَوْجَهْ شاحَبْ مَخْطُوفْ
العينْ مَحْلُولَة ما تْشوفْ
قال لِيَّ بْ صوتْ عْلِيلْ
ْحْرُوفُه بَ الدَّم تْسِيل:
ارْجَعْ للَدُوَّارْ
و حفَرْ لِيَّ قْبَرْ مَنْ لَحْجَارْ
وَ كْتَبْ فُوقْ رْخَامُه
"كانْ ضْحِيَّة احْلامُه"