جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u10كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn11كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u11كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u12كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 81038210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 81981210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u13كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 87013610كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn12كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u14كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn13كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn15كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am K10كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn16كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn17كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 66299010كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 80024311كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 67498510كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 54008911كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 67403510كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79937110كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79508010كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79444710كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79148210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 80642710كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79242810كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 80065210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79268110كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79023210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 81345410كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 80249210كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Mock_u10
كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد اللغافي
    المدير المؤسس رئيس الجمعية عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
    المدير المؤسس  رئيس الجمعية عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
    محمد اللغافي


    عدد الرسائل : 658
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 11/04/2007

    كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Empty
    مُساهمةموضوع: كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am   كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am Emptyالأربعاء مايو 02, 2007 3:45 pm

    فعل أو حدث قابل للحكي
    2- فاعل أو عامل يضطلع بدور ما في الفعل
    3- زمان الفعل
    4- مكانه أو فضاؤه.
    إن العنصر الأول عنصر مركزي فهو أساس الحكي. وبناءا على هذا فإن الحكائية تتـجـسد من خـلال مقولاتها الفرعية التالية :
    1- الوظـيفـة (الفـعـل أو الحدث)
    2-العوامل (الفاعل)
    3- الزمن
    4- الفضاء.
    إن كل عنصر من هذه العناصر يشكل بنية كلية تضم بنيات جزئية في مستوى من التحليل .سنعمل على عرض كل بنية على حدى.
    أ- بنية الأفعال - الوظائف :
    لضبط قواعد هذه البنية أو نظامها، ينطلق الدارس من تسجيل بنية الإطناب في السيرة الشعبية، حيث يرى بأنه يلزم وضع أسس نظرية وعملية لضبطها. ولتحقيق هذه الغاية يقدم فرضيتين : الأولى تعتبر السيرة الشعبية جملة حكائية كبرى، والثانية تتعلق بقابلية هذه الجملة لأن تختزل في جمل صغرى تتعدد بتعدد السير. وبالارتكاز على مبدأي التراكم والاختزال، يتوصل إلى اعتبار التراكم الحكائي في السيرة مؤسس ومنتظم، وكل وحدة حكائية مهما صغرت نجدها لبنة أساسية في بناء النص هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذه المادة المتراكمة قابلة لأن تختزل في صورة محددة ومصغرة. إن هذين المبدأين سيمكنان الدارس من تسجيل بنية الإطناب وتحديد سيماتها ومقوماتها.
    يعتبر الباحث السيرة الشعبية جملة كبرى تتضمن جملا متعددة صغرى تتظافر مجتمعة لتشكيل تلك الجملة، فهذه الجملة الكبرى هي بمثابة جملة اسمية تتكون من مبتدأ وخبر. ويجد يقطين نفسه أمام عدد هائل من الأفعال والأحداث تتنوع بتنوع الحكي، ولضبط هذا الكم ينطلق من تحديد بارث للوظيفة : " إن روح كل وظيفة بذرة تنمو لاحقا على مستوى الحكي." ويعرفها الكاتب بـ " الفعل القابل لأن تتولد عنه أفعال متعددة، وتساهم مجتمعة في تطور الحكي، وتتولد من خلال الصيرورة مجموعة أخرى من الأفعال تـظل مـشـدودة إلى الفعــل الأول بـروابـط مـتيـنة."(4) يقسم هـذه الوظيفـة إلى قـسـمـين : أ- وظيفة مركزية لها فعل مركزي يشكل بؤرة الحكي. ب- وظائف أساسية وهي وظائف تتولد عن الفعل المركزي. فالوظيفة المركزية هي المحتوى أي محتوى الرسالة التي يود الراوي إيصالها إلى المتلقي، إنها تتخذ ( الشخصيات، الأفعال، الزمان، المكان) كوسائل لكي تتمظهر من خلالها. هذه الوظيفة يسميها الدارس بالدعوى أي ما يدعيه العمل الحكائي ويستند إليه في إنبنائه. أما الوظائف الأساسية فهي تعمل على تحديد الدعوى وتحقيقها. وهذه الوظائف تتحدد في ثلاثة عناصر : الأوان، القرار، النفاذ. الأوان هو بداية العمل الحـكائي، والقـرار هو بداية إنجاز الدعوى، والنفاذ هو تحقيق الدعوى. يقول الكاتب : " إن كل سيرة شعبية تقوم على أساس دعوى معينة، وحينما يحين أوان تحققها يبدأ الحكي، ومن الأوان إلى النفاذ نكون أمام الوظائف الأساسية التي تخبرنا عن كيفية تحقق تلك الوظيفة المركزية، وعلينا في مستوى أول أن نحدد هذه الوظيفة المركزية لأنها مضار كل العمل الحكائي ثم نحدد في مستوى ثان مختلف الوظائف الأساسية." (5)
    ويمفصل الناقد الوظيفة المركزية إلى ثلاثة أنواع : النوع الأول حيث الوظيفة المركزية قابلة أو غير قابلة للتحقيق، النوع الثاني يتم الإيمان أو عدم الإيمان بها، النوع الثالث إما العمل على تحقيقها أوعدمه. يقول الكاتب بخصوص الوظيفة المركزية : إن الوظيفة المركزية، وهي تحدد قبل الأوان، ما سيقع، تعتبر بمثابة موّلد للحكي، ومحرك له في الآن نفسه، بل والداعي إليه، وهذا ما يمكن تبينه من خلال " دعوى الحكي" باعتبارها الوظيفة المركزية. هذه الأخيرة التي تقوم على فعل جامع لأفعال أخرى متمحورة حول ما سيقع للبطل المركزي الذي تحمل السيرة اسمه. يقول الكاتب : "إن كل الدعاوي هي الناظمة لكل عوامل السيرة والمولدة لمخلتف الدعاوي الفرعية، وللحكي بوجه عام. وإن تحديدها بهذه الصورة يمكننا من النظر إلى النص الحكائي برمته في ضوئها وبذلك نكون نعطي لبنية الإطناب الإطار العام الذي يحكمها ويحددها."(6) أما الوظائف الأساسية فإن النظر إليها أفقيا يجعلنا نميز ثلاثة وظائف : وظيفة الأوان، وظيفة القرار ووظيفة النفاذ. ويكتفي الكاتب باتخاذ الوظيفة الأساسية الأولى ( الأوان) نموذجا للتمثيل والتعليل. فهو يتعامل معها باعتبارها بنية كبرى أولا ويحدد ما يشير إلى تكاملها ويؤطر مختلف عناصرها ومكوناتها. ويتعامل معها ثانيا باعتبارها تضم مجموعة من البنيات الحكائية الصغرى التي تتظافر مجتمعة لتشكيل الوظيفة الأساسية التي تنتمي إليها. والخلاصة الأساسية التي توصل إليها سعيد يقطين من خلال تحليله لبنية الأفعال، أن هذه الأخيرة تتكون من بنية كبرى هي الوظيفة المركزية التي تتكون هي بدورها من وظائف أساسية تشكل كل واحدة منها بنيات صغرى تدعى وظائف بنيوية تتكون هي الأخرى من بنيات جزئية تدعى الوظائف الجزئية. مع ملاحظة أساسية هو أن هذه البنيات والوظائف تتكامل وتتعالق فيما بينها أفقيا وعموديا. بعدها يتوصل إلى استنتاج يرى بموجبه أن البنيات الحكائية واحدة في مختلف السير وإن اختلفت التجليات بحسب موضوع أحداث السيرة وشخصياتها والموضوعات التي ترتكز عليها.
    ب- بنية الشخصيات، الفواعل، العوامل في السيرة الشعبية :
    يبني الدارس تحليله للشخصيات على ثلاثة أسس :
    1- النظر إلى شخصيات السيرة كما هي مقدمة من خلال مختلف تجليتها وأبعادها المتحققة : (الصفات، الأفعال، المقاصد)
    2- ربط هذه الشخصيات بالوظائف الأساسية والمركزية.
    3- اختزال الشخصيات المتعددة والمتراكمة بحسب علاقاتها بالأفعال التي تقوم بها أو تقع عليها إلى مجموعات بهدف استجلاء بنيتها المشتركة والمختلفة
    4- البحث في العلاقات التي تربط بينها في مجرى الحكي.
    و يميز الكاتب في الشخصيات بين ثلاثة أبعاد :
    1- الشخصيات من حيث صفاتها، وهي تتأطر ضمن فئات اجتماعية أو عوالم لها خصوصيتها الوجودية أو الحيوية.
    2-الفواعل : وهي الشخصيات حين تضطلع بدور ما أو تنجز فعلا أو حدثا كيفما كان نوعه.
    3- العوامل : وهي الفواعل التي تنجز أفعالها وفق معايير محددة أو قيم خاصة هي
    التي يدرجها ضمن المقاصد المرغوب في تحقيقها.
    أمام ما يسميه بإمبراطورية الشخصيات يطرح الكاتب السؤال التالي : كيف يمكن ضبط هذه الشخصيات وحصرها ؟ وكيف يتأتى لنا رصدها وتنظيمها ؟ للإجابة على هذه الأسئلة يعمل الباحث على تصنيف تلك الشخصيات إلى ثلاثة أنواع : شخصيات مرجعية، شخصيات تخييلية، وشخصيات عجائبية وكل نوع من هذه الأنواع يعتبره بنية كبرى وهذه الأخيرة يميز فيها بين بنيتين كبيرتين : بسيطة ومركبة. إن أساس هذا التمييز نابع من الطبيعة الجنسية للشخصيات، فإذا كانت الشخصية تنتمي إلى جنس صاف اعتبرها بسيطة وإذا جمعت أكثر من جنس اعتبرها مركبة. والعلاقات القائمة بين البنيات الشخصية الكبرى ينظر إليها من زاوية عمودية وأخرى أفقية : فالأفقية تتحقق من خلال العلاقة بين البنيتين الكبريين : البسيطة والمركبة، والعمودية داخل كل بنية صغرى ( الترابي، الناري، الطبيعي، الناري). إن العلاقة الأفقية تقوم على التآزر والمساندة وهي على نوعين : علاقة التبعية تتمظهر من خلال السلطة والملكية. وعلاقة قرابة تتمظهر من خلال الدين والنسب. أما العلاقة العمودية فهي مطبوعة بالصراع.
    أما بالنسبة للشخصية كفواعل فهو ينطلق من أجل إبرازها، من الأعم إلى الأخص أي: من البنيات الشخصية الكبرى إلى الشخصية المحور التي تحدد عنها السيرة. فهو يربط الفعل بالشخصية (الفاعل) وللإمساك بالفعل المركزي والفاعل المركزي يعاين شبكات الأفعال المتولدة عن الفعل المركزي، ويحدد الفواعل الذين يضطلعون بها أفقيا وعموديا، وهذا ما يسمح برصد مختلف البنيات في السيرة الشعبية. وبناءا على هذا فالفعل المركزي يرتبط بظهور الفاعل المركزي. إلى جانب هذا تظهر الأفعال الأساسية التي هي من عمل الفواعل الأساسيين. إن أهم ما في السيرة الشعبية من فواعل هم الفواعل الثلاثة : الفاعل المركزي، والفاعل الموازي الأول للفاعل المركزي وهو بمثابة الوجه الثاني للفاعل المركزي والفاعل الموازي الثاني وهو بمثابة الوجه المقابل للفاعل الموازي الثاني. انطلاقا من هذه الفواعل الثلاثة يعمل الدارس على تجسيد البنيات الفعلية حيث يحدد لكل فاعل مقوماته الخاصة، ثم يحدد الموجهات الفعلية المحددة لمساره. بعدها يقف على البنيات الفاعلية التي تستوعبها السيرة. وبناءا على هذا يميز الدارس بين ثلاث بنيات فاعلية، يمثل كل بنية منها فاعل محدد : 1- بـنيـة الفـاعـل المحـرك ويمثلها الفاعل الموازي الثانـي. 2- بنية الفاعل القادر ويمثلها الفاعل المركزي. 3- بنية الفاعل العارف ويمثلها الفاعل الموازي الأول.
    ويسمي كل بنية بالصورة التي يمثلها كل فاعل من هذه الفواعل الثلاث .
    1-بنية الفارس
    2-بنية العيار
    3-بنية العالم
    ثم بعدها ينتقل إلى البحث في العوامل من جهة المقاصد التي ترمي إلى تحقيقها: أي دلالاتها و أبعادها. و يحلل مقاصد الفواعل من خلال ما يسميه بالعوامل. فالأفعال هي التي تحدد بين مجموعة من الفواعل أما مقاصد الأفعال فإنها تحدد التمايز بين الفواعل. والمقاصد الحقيقية لايمكن عزلها عن الوظيفة المركزية. بحيث هناك من هو مع الوظيفة المركزية وهناك من هو ضدها وهناك من هو بين بين. الأساسي في العوامل التي تطرحها السيرة هو وجود صاحب الدعوى والى جانبه قرينه ،ومعاد للدعوى والى جانبه قرينه أيضا. و بالنسبة للدارس ،فإن الصاحب له صورة واحدة في كل السير والخصم أيضا.
    إن الصاحب يمثل عالما من الشخصيات ينتمي إلى العروبة والإسلام، أما الخصم فيمثل عالما آخر من الشخصيات ينتمي إلى الجهة المضادة للعروبة و الإسلام.
    ج- بنية الزمان :
    و بخصوص العنصر الثالث من العناصر المكونة للحكائية وهو الزمان، نجد الدارس يقول:" إن أهم الإنجازات التي تحققت على صعيد تحليل الزمان في العمل الحكائي تتيح لنا إمكانية الاستفادة منها في تحليل زمان الخطاب في علاقته بزمان القصة، أما زمان القصة في ذاته فلا توفر لنا تلك الأدبيات إمكانيات مهمة للاستثمار. لذلك علينا ونحن نسعى إلى البحث في "الحكائية" من خلال السيرة الشعبية أن نرصد زمان القصة في ذاته كما يتحقق من خلال الخطاب، ونتعامل معه بصورة مستقلة تماما كما تعاملنا مع الأفعال والفواعل، وكما سنتعامل مع المكان والفضاء، أي أن علينا البحث في البنيات الزمانية في السيرة الشعبية باعتبارها متصلة بالبنيات الحكائية(7) "
    يميز الدارس بين ثلاثة أبعاد للزمان في العمل الحكائي: زمان القصة، زمان الخطاب، و زمان النص.
    -في زمان القصة يبحث عن البنيات الزمانية باعتبارها إطارا لأفعال الفواعل وموضوعا للإدراك أو التصور من خلال الفواعل، لأنهم وهم ينجزون أفعالهم في الزمان ينطلقون في ذلك من وعي أو رؤية خاصة للزمان.
    -في زمان الخطاب يقف عند البنيات السردية في علاقتها بزمان القصة .
    -أما بخصوص زمان النص فما يهمه هو الكشف عن مختلف العلاقات التي تربط بين مختلف الأزمنة وهي تتحقق من خلال علاقة الإنتاج والتلقي.
    ما يتوخى يقطين الإمساك به هو "منطق الزمان" أو نظامه كما يتحقق من خلال الوعي به لدى الشخصيات (الفواعل، العوامل) أو لدى الراوي. إن الدراسات التي تناولت زمان السيرة لم تميز بين زمان التلفظ وزمان الملفوظ وزمان العالم. إن البنية الزمانية الكبرى في السيرة هي زمان القصة العام الذي ينظم كل السير الشعبية باعتبارها نصا واحدا، فزمان السير العام يبدأ من العصر الجاهلي وينتهي بعصر المماليك. ويرى الباحث أن هناك علاقات زمانية تحكم السير هي التأطير والتسلسل والتضمين ثم يعيد صياغة هذه العلاقات بهدف الاختزال والتوضيح في مفهومي: التشعب و التوالد.
    يخلص الكاتب إلى القول: "كل هذه الإنتظامات على الصعيد الزماني تبين بما لا يدع مجالا للشك أن كل سيرة من السير ليست سوى وحدة حكائية كبرى ترتبط بغيرها بالصورة التي تمكننا من تشكيل "سيرة شعبية عربية "كبرى تتكون من السير الشعبية العشر التي ندرس، ومن "سير شعبية" أخرى ممكنة (باعتبار أنها لم تتحقق) أو كائنة ولم نطلع عليها."(Cool
    هناك منطق زماني واحد يحكم البنية الزمانية الكبرى، ولتحديد هذا المنطق ينطلق من ثلاث نقط يعتبرها أساسية للبحث والتحليل : الدعوى الزمانية، المعرفة بالزمان، والتعالي الزماني، ويختزلها كلها في :رؤية الزمان في السيرة الشعبية.
    إن أهم العناصر المشكلة للرؤية الزمانية يوجزها فيما يلي:
    1-للزمان منطقه الخاص.
    2-الزمان متعال على الفعل البشري.
    3-مطابقة العوالم السفلية للعوالم العلوية.
    4-المعرفة بالزمان ممكنة تتم إما بالإلهام أو عن طريق الإطلاع.
    إن هذه الرؤية تتحكم في أفعال الشخصيات، وهي تقوم من جهة على التسلسل والتتابع، وفي الوقت نفسه تتخذ بعدا دائريا.
    في هذا الإطار المتعلق بتحديد زمان السير يتساءل الدارس عن موقع السيرة النبوية، يمكن اعتبارها سيرة شعبية؟ يرى يقطين بأن السيرة النبوية، تخضع لنفس خطاطة السير الشعبية : دعوى مركزية، أوان، قرار، نفاذ. ثم ينتهي إلى القول بأن السير الشعبية تلتقي في أنحاء عديدة مع السيرة النبوية الشيء الذي جعله يصل إلى استنتاج مفاده :أن السيرة النبوية هي "النص النموذج" أو السابق الذي حاولت مختلف السير السير على منواله بوجه عام.
    أما بالنسبة للبنيات الزمانية الصغرى فيهتم الدارس بزمان القصة الخاص ويتعامل معه بوجه عام ليتمكن من ملامسة البنيات الزمانية الصغرى في كليتها. وحتى يتمكن من حصرها ينطلق مما يسميه زمان البدايات وزمان النهايات. فكل سيرة لها بداية ترتبط بظهور صاحب الدعوى ولها نهاية ترتبط بنفاذ هذه الدعوى. إن هذا المعطى بالنسبة للدارس يجسد رؤية لتجربة زمانية وموقف زماني من حركات الأحداث وجريانها، وهذه الرؤية تتجاوز المقولات الحكائية المختلفة لتصبح رؤية زمانية للمجتمع والعالم.
    ويستكمل الباحث هذا التصور وما يجسده من رؤية زمانية من خلال تحليله لزماني الإنتاج والتلقي ،أي الزمان في السياق النصي والاجتماعي والثقافي الذي يوظف في إطاره.
    لتحديد زمان النص ينطلق الباحث من الفكرة التالية: "أن السير الشعبية جميعها اتخذت صورتها الموجودة عليها إلى الآن في "حقبة" اجتماعية تاريخية وثقافية" واحدة".(9) ولتأكيد هذه الفكرة ينطلق من المسلمات التالية :
    1- أن أي نوع يولد في حقبة معينة استجابة لشروط تاريخية واجتماعية وثقافية محددة. وبالتالي فإن صياغة السيرة على الصورة التي وصلتنا لا يمكن إلا أن نذهب إلى أنها صنفت في حقبة واحدة.
    2- الصيغة التي اتخذتها السيرة الشعبية باعتبارها نوعا سرديا لم تتأكد ولم تكتمل إلا من خلال الانتظام العام الذي اتخذته مختلف السير على نسق واحد، هذا الانتظام النوعي تحقق في حقبة واحدة.
    يذهب الكاتب إلى أن التجسد النوعي تحقق بعد القرن 7هـ وخلال القرن 8هـ.
    يرصد الكاتب التحولات الكبرى على صعيد الحياة الاجتماعية و التاريخية والثقافية التي في ظلها جاءت السيرة لتجسد مختلف التناقضات، هذه التحولات كانت مطبوعة بانحصار الوجود العربي الإسلامي وبالصراع على السلطة، وبروز تناقضات حادة.
    أما زمان التلقي فهو يتجلى في زمان مباشر وآخر غير مباشر : الأول تحقق من خلال المجالس، أما الثاني فمرتبط بدخول المطبعة التي صيرت السيرة نصا مكتوبا.
    ح- بنية الفضاء :
    أما بخصوص عنصر الفضاء كمقولة حكائية فإن الدارس يميز فيها بين ثلاثة عناصر: فضاء القصة (الحكي)، فضاء الخطاب، وفضاء النص.
    لماذا لا يستعمل الدارس مفهوم المكان ؟ حسب رأيه أن هذا الأخير يوحي إلى البعد الجغرافي وإلى حيز محدد. أما مفهوم الفضاء فهو يشير إلى ما هو أبعد وأعمق من التحديد الجغرافي، إنه الفضاء التخييلي و الذهني. بخصوص البنيات الفضائية العامة فهي تتحقق في ثلاثة : الفضاءات المرجعية، الفضاءات التخييلية الفضاءات العجائبية. أما البنيات الفضائية الخاصة فإن الكاتب يمسك بها وهي "تتحرك" الشيء الذي يجعله يتحدث عن مصائر الفضاءات، وهي لها ارتباطات بالزمن من جهة وبالشخصيات من جهة أخرى. بالنسبة لارتباطها بالزمن فهذا يعني أن هناك زمنية خاصة بكل فضاء، فالسيرة تقدم بدايات الفضاءات وتأسيسها. إن الفضاء له دعواه، وأوانه، ونفاذه.
    أما علاقة الفضاء بالشخصيات فهي تتحقق من خلال ربط الشخصية بالفضاء وهذا يتولد عنه رؤية فضائية من ملامحها : 1- الانتماء. 2- الفضاء الموعود. 3- الفضاء واللون واللباس.
    يقول الكاتب : "إن الفضاء يرتبط ارتباطا وثيقا بالزمن، لذلك نجده في السيرة الشعبية يخضع لمبدأ التعالي الزمني (له بداية ونهاية) وتبعا لهذا المبدأ فهو صائر وفق نظام (السعد، النحس) وهو في كل هاته الحالات يظل يتصل اتصالا وثيقا بالشخصيات، لذلك كانت مختلف الصيرورات التي
    تابع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://j-m-m.yoo7.com
     
    كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة الشعبية&am
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » قراءة في كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة ا
    » قراءة في كتاب" قال الراوي: البنيات الحكائية في السيرة ا
    » كتاب "الاستبداد السلطوي والفساد الجنسي في ألف ليلة&quot
    » وجهة في رحاب "دمعة"...للشاعرة مالكة عسال
    » صدور كتاب "كتاب مغاربة معربون"

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: النقد والدراسات الأدبية-
    انتقل الى: