جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u10الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn11الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u11الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u12الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 81038210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 81981210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u13الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 87013610الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn12الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u14الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn13الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn15الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري K10الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn16الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn17الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 66299010الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 80024311الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 67498510الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 54008911الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 67403510الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79937110الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79508010الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79444710الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79148210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 80642710الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79242810الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 80065210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79268110الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79023210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 81345410الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 80249210الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Mock_u10
الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري Empty
    20092010
    مُساهمةالصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري


    الصورة الشعرية في شعرها





    التعبير بالصورة خاصية شعرية.. وقد أصبح الاهتمام بالصورة يتزايد اليوم أكثر وأكثر...وازداد دورها وعلاقتها بالشعر...ويعتبر "أندريه بريتون":"أن الصورة هي أداة تحرير الوعي وتحرير الجماعات، وأنها الصورة الرئيسية التي تفصل بين الشعر والنثر"[1]..

    والنقد الحديث يعتبر الشعر تعبيرا بالصورة..وفي منظوره القصيدة الجيدة، ما هي إلا صورة جيدة.

    ويرى الشاعر " كلوديل"، أن الإلهام الشعري يتميز بموهبتي الصورة والعدد، أي الوزن . فبالصورة يصبح الشاعر بمثابة رجل صعد إلى مكان مرتفع. فأصبح الشاعر يشاهد من حوله أفقا أوسع فيه تتقرر بين الأشياء علاقات جديدة، لا تتحدد بالمنطق أو بقانون العلية، بل بارتباط منسجم لتكوين"معنى"[2]...

    والشاعرة المغربية رشيدة فقري، كشاعرة حداثية ، تعرف أن الغرابة والجرأة والخصب في الصورة هي نقطة القوة.. وتعي جيدا أنها (أي الصورة)، هي الشيء الثابت في الشعر كله...وكل قصيدة إنما هي في ذاتها صورة.

    صحيح أن الصورة هي الشيء الثابت في الشعر.. وقد أدرك هذا الأقدمون منذ الأزل... وقد كانت قولة الجاحظ في هذا النطاق رائدة:"فإنما الشعر صياغة، وضرب من النسج، وجنس من التصوير"...

    والشاعرة رشيدة فقري، تعرف مدى أهمية الصورة الشعرية... لأن:"الصور الشعرية هي أعلى ما يرشح الشاعر للمجد.. لأن الشعر إنما يكون شعرا بها، إلى جانب الإيقاع الموسيقي... إذ بها تتحقق خاصية الشعر وهي أنه يحيل المعاني المجردة إلى امتثالات عينية تنفعل لها الحواس انفعالا لذيذا"[3]...وهي دائما تضع في مخيالها قول الجرجاني :<< أن الصورة هي أساس الشعر، بل هي الشعر نفسه>>[4].

    لذا الشاعرة دارية بأهمية الصورة. لأنها تعرف أنها تجعل للشعر قيمة..



    صحيح أن الإنسان صامت، والصورة هي التي تتكلم. إذ من الواضح أن الصورة وحدها هي التي لا تقوى على مجاراة نبضات الطبيعة.. لذا شاعرتنا تفكر بالصورة لأنها لا تعتبر الفكرة كلمات وألفاظا، وإنما صورا شعرية... وهي كون مصغر تحفل له القصيدة... وهذا يذكرنا بقول " ت- دي ويزرا":"إن كل صورة شعرية هي كون مصغر للكون"....

    وللصورة عناصرها.. وأهمها المجاز.. ويرى كل من " ماياكوفسكي" و"باسترناك"، أن المجاز عنصر موجود في العالم، وليس نتيجة تفكير في العالم.. وما على الشاعر إلا استخلاصها من العالم نفسه...لذا هذه المجازات والتشبيهات، التي تأتي في القصيدة ، مساعدة على إبراز الصورة الشعرية، هي عبارة عن لقطات سريعة، مفاجئة يلتقطها خيال الشاعر.. والشاعر يلتقطها – كما نعلم- ببراعة...

    وعندما نقف إلى هذا المجاز الموظف نجده تخلص من أشياء كثيرة.. أهمها المحسنات البديعة، والبيانات البلاغية الثقيلة...

    هذا ما نلاحظه في صور شاعرتنا رشيدة فقري..إذ نجد صورها يغلب عليها طابع الألفة l’intimité،فلا تتضمن الغريب، ولا المستغلق...ولا توظف الأسطورة، والغلو فيها...كما تمتاز بالديناميكية الشعرية، أي:"أنه يميل إلى وصف الحركة والتغيير والاضطراب والصيرورة الدائمة"[5]...

    وقد أيقنت أن القصيدة لا تتكون من المحسنات البديعية وحدها،"ذلك أن التشبيه والاستعارة والكناية، عندما تقوم وحدها أساسا لتكوين الصورة الشعرية، لا يصير الأمر داخلا في موضوع المعنى الشعري، بقدر ما يدخل في ميدان البراعة الفنية في استخدام أسس البديع العربي.. ومن هنا كان للفظ من حيث هو جزء من بناء الجملة أثر كبير في تكوين الصورة"[6]...

    ورشيدة فقري كشاعرة حداثية، تخالف الشاعر التقليدي..إذ نجدها تقف أمام الصورة الشعرية موقفا حيا متحركا.. وأصبحت الصورة عندها بعيدة عن الشكلية، بمعنى:"أنها لا تقف أمام المشبه به من مظاهره، وإنما تتغلغل داخلياته كمدلول على معنى قبل كل شيء.. يستعين به الشاعر لتقريب وتقوية الإطار الذي يريده لمعانيه وكلماته"[7]...

    ولذا عندما نتصفح قصائدها نجد بها كثيرا من الصور الشعرية. فعندما نقرأ قصيدتها(السفر إلى الضياع)، والتي تقول فيها:
    أسقط في كفيك
    فراشة
    تعبها السفر إلى
    ضياعي
    أبعثر ألواني بين أصابعك
    أراك في كل الوجوه
    التي تخترق ذهولي
    في ارتطام
    المطر بصفحة أحزاني
    أستنشقك
    في أريج الحنين
    حين أهمس باسمك
    أخلقك في فراغات الوهم



    من خلال هذا المقطع الشعري، نجد سبع صور شعرية لا تخلو من فنية وجمال... وأول الصور التي تطالعنا(أسقط في كفيك فراشة)... نجد صورة حسية تجعلنا في بداية تكوينها في مرحلة دهشة واندهاش. إذ إن فعل (أسقط) يحمل من المفاجأة والدلالة، والإدهاش، والخلخلة ما يجعلنا نتساءل: لم هذا السقوط؟...وكيف هو هذا السقوط؟...وأين تم هذا السقوط؟..

    لكن ما تلبث أن تشتعل فرحتنا عندما نعرف أن هذا السقوط كان جميلا.. إذ حول الكائن الإنساني إلى كائن آخر.. إلى حشرة جميلة ، ذات ألوان زاهية... حولها إلى فراشة.. وبين كفي الحبيب.. وهذا يبين مدى العشق والحنين والوله، والصبابة التي تملأ الذات الشاعرة.

    هذه الصورة عندما نتمعن في مكوناتها، نجدها تعتمد على الاستعارة والتشبيه (أسقط في كفك كالفراشة)... فالخضوع والاستسلام للحبيب، ولهوى النفس، ثم استعارة فعل له ، لتوصيفه وهو (أسقط)... جعلنا نتكشف نوعية هذا السقوط ، وكيف كان بنعومة ولين، وجمالية...ثم أن سقوطها أو تحولها أثناء فعل السقوط يشبه الفراشة، وهي تتلوى سابحة من مكان إلى آخر، لتحط في نهاية المطاف بين كف، كأن الكف غدت زهرة تعبق أريجا يغري الفراشة بالإقبال،والجذب.

    والجميل أن الشاعرة قد اعتمدت في هذه الصورة على التشبيه البليغ، إذ انعدمت منه الأداة ووجه الشبه.

    هذه الفراشة نجد لها صورة أخرى تعطينا حالتها النفسية، والمزاجية(أتعبها السفر).. فهي منهدة، تعبة من السفر، والترحال من مكان إلى آخر... وهنا يتبادر سؤال: هل السقوط جراء الإغراء الذي مارسته الكف؟...أم أن السقوط ناتج عن التعب من كثرة السفر؟...

    نستشف مدى المعاناة التي عانتها الشاعرة في عواطفها، ووجدها...إذ كان لا يخلو من ضياع وحرقة...ولذا التنقل من ألم إلى آخر، ومن مأساة إلى أخرى جعلها تنهد، وتسقط .. ولكن بين كفه لتنعم ببعض الراحة.. ونعيم السكينة.

    ثم تضيف صورة ثالثة(أبعثر ألواني بين أصابعك)، إذ نجدها مفرطة في الاستعارة. فقد استعارت لحالتها النفسية والشتات الذي تعيشه وتعرفه شبيها ، وهو الألوان.. وما تحمله من عدد.. واختلاف التركيب والصفة.

    ولحالة الضياع، والتعب ،والسقوط تشبه كل هذه الأفعال بفعل شامل جامع مانع ، وهو( أبعثر وبين أصابعك)... وهذا يدل على الحالة التي وصلت إليها الشاعرة وهي في مقام الحب، والانجذاب...

    وأمام هذه الصور مجتمعة يتبدى هذا الإنسان الذي سقطن بكفه، وتبعثرت بين أصابعه... وتعبت من أجله... في كل الوجوه... وأصبح متوحدا في كل البشر.. وهنا من شدة إحساسها بعدم الأمان، وبالضياع تتشتت ما بين التوحد، والتماهي.

    وهذا لا يزيدها إلا ذهولا، وشعورا بالغربة.. والحاجة إلى البحث عن الألفة.. فتزداد تعلقا، وارتباطا ، ومناشدة لهذا الإنسان.

    والجميل ، أننا نجد الذات الشاعرة، تخترق المستحيل.. إذ كلما اشتدت أحزانها، وانهمر دمعها إلا وازداد حنينها، وتعلقها.. فتحس أن الكون كله تحول عطرا.. تستنشق منه هذا الإنسان.. فتتبدى لها صورته.. فتهتف باسمه وهي في مقام عشق.. ومواجعة.... تنتابها الوساوس والرؤى...وتجرفها الأوهام، والخيالات...

    وعندما نقف إلى هذه الصور الموظفة في هذا المقطع، نجدها اعتمدت على خاصيتين اثنتين: التشبيه البليغ، والاستعارة... كما أن الصور كلها حسية، ملموسة... حيث نقلتها من تجريديتها ومن صورتها العقلية إلى المحسوس، والمادية...

    فالسقوط والتحول إلى فراشة، والتعب، والألوان والبعثرة، والارتطام، والأريج، والهمس.. كلها مقامات حسية جعلت الصور المركبة منها لا تخرج عن هذا المقام الحسي... وبالتالي فهي لم تخرج عن إطار الصورة الشعرية التقليدية التي عرفها الشعر العربي...

    وقد جاءت صورها مرتبة من ، السقوط إلى التبعثر إلى الرؤية، إلى الاستنشاق، إلى الهمس ثم الخلق... وهي تبين حالتها وصيرورتها، وسيرورتها من الذهول إلى الذهول ، ومن الضياع إلى الضياع.. لا تحول فيها .. هي على وتيرة واحدة.. وبالتالي تعطينا لوحة فنية لإنسانة معذبة رغم أنها لوحة ضيقة لم تتسع لكل الحالة الإنسانية التي تصورها.

    ونسمعها في قصيدتها(تأبين الشمس)، والتي تقول فيها:
    ألملم حلما
    تشظت مرايا
    وأرتق أخاديد الروح
    يا أنت
    يا أخا الشعر
    يأكل الأماني
    علمني
    كيف تحجب الشمس
    بهمسة
    كيف أرسلت الحزن
    يستوطن البياض
    ويمتصني
    في حداد
    هي الشمس
    المختبئة خلف عينيك
    اليوم تعلن في
    القصيدة
    عصيانها
    تجذبك فتى شقيا
    تعلي وإياها
    في عيني
    أنت
    يا
    خمرا:
    مازلت أرشف بقاياها من بين أصابعك
    قصيدة لم تولد بعد.



    الصور المفردة تتضافر لبناء مشهد فني وشعري لا يخلو من جمال وجمالية.. مشهد يفيض حسا وشعورا.. ورقة... كما يبين وضع النفس في مقام عشق وحنين.

    فللملمة والتشظي والارتقاء، كلها تعطينا الاصطراع النفسي الذي يتولد في داخل الذات الشاعرة... دواخلها كبركان في حالة غليان... إنها تعرف أنها شاعرة .. وأداة الشاعر الحلم والخيال... ولذا تقوم بلملمة هذا الحلم.. لكن أثناء اللملمة يكون التشظي الذي يشبه تشظي المرآة، حيث تتوزع أشلاء... وهذا يبين حالة الشتات التي عليها نفسية الذات الشاعرة...

    إن وجه الشبه هنا يكمن في التشتت والشرخ.. والتفتت.. وهذا استعارته لتبين مدى الفراغ والغربة، والقلق ، واليأس والحزن، الذي تعيشه الذات الشاعرة...

    وتتوالى الصور لتخلق مشهد النكران، والصدود، والحيرة، والسؤال.. والتوزع، والتشتت، والدوران، والانكسار...

    وتوالي الصور.. وتوحيدها لخلق مشهد شعري، أعطى للصورة الشعرية عند الشاعرة رشيدة فقري إيحائيتها، وجماليتها.

    ولعل مما زاد في عذوبة الصورة وتدفقها في قصيدة (تأبين الشمس) وزن المتقارب، وتفعيلته المتكررة(فعولن).. وتكرارها حافظ على صفاء الجريان، وتدفق الصور.

    أفليس جعل أخاديد للروح، ورتقها كما يرتق الثوب، وحجب الشمس بهمس، واستوطان البياض، والشمس المختبئة خلف العينين.. وارتشاف المحبوب خمرا من بين الأصابع، من طريف الصور؟.. وجميلها؟...

    ولننظر إلى هذا التشبيه البليغ وما فيه من جمال(تطلب الوصل بجفن غر دمعا***فغدت أحلامه الحيرى سرابا)...أو هذه الصورة:
    أحاول استعادة صورة
    تتسرب من بين أصابعي
    سمكة في ماء



    التي لا تخلو من استعارة وكناية.

    إنها تقدم لنا لوحات نفسية حسية تصدر عن موقف نفسي صاف... من خلال مجموعة من المواقف الإنسانية.

    وحسية اللوحة، تأتي من استعانة الشاعرة رشيدة فقري في بناء صورها الرمزية بأشياء العالم الخارجي.

    والشاعرة رشيدة فقري تعرف أنه لخلق صورة متميزة لا بد أن تتعامل مع لغتها.. وتكون خصبة... غنية بالإيحاء والخيال.. ولذا فإن :"تمثل عملية التخيل الأساس الأول الذي ينطلق من الفنان. بعد انفعاله، ليضع أحاسيسه ومشاعره، وصوره الكثيرة المنثالة في شكل فني منظم.. ومن الصعب تماما خلو الشعر من عنصر الخيال، وإلا غدا كلاما مبتذلا لا قيمة له. فقد يكون خيالا أوليا يشترك فيه مع سائر الناس، فلا يتفرد عنهم بشيء. وربما كان خيالا سلبيا أو إيهاما ، وذلك ما يشترك فيه معظم الشعراء. إلا أن المهم توفر عنصر الخيال في إحدى نسبه أو درجاته في عملية التعبير"[8]....

    فاللغة عندها ترسم صورة المعنى، وتحدد دلالتها،وبذلك تصبح رؤاها واضحة ، مفهومة، ومقربة للمتلقي/ القارئ... وبالتالي تصيح حلمها وعالمها الذي تدعو الشاعرة فقري المتلقي دخولهما، واكتشافهما عن طريق قصائدها وشعرها...

    والشاعرة رشيدة فقرين تلتقط صورها من عالمها الخارجي.. ومن فضائها الحسي...وكما يقول شلوفسكي الناقد الروسي:"إن الشاعر لا يخلق الصورة والخيالات، وإنما يجدها أمامه فيلتقطها من اللغة العادية. ولهذا فإن الخاصية المميزة للشعر لا ينبغي أن تكون مجرد وجود هذه الأخيلة، وإنما الطريقة التي تستخدم بها"[9]...

    ورشيدة فقري دائما في شعرها ، قريبة من واقعها .. لذا تأتي قصائدها واضحة، بسيطة في معانيها، سهلة في بنائها.. متواضعة في خيالها.. سهلة في فهمها وولوجها...

    وهذه الصور الموظفة في شعرها، تسبغ عليها من أحاسيسها، ومشاعرها، لجعلها متميزة وذات فنية، وإيقاعية:"إن الشعور ليس شيئا يضاف إلى الصورة الحسية، وإنما الشعور هو الصورة. يبقى مستقرا في الذاكرة، مرتبطا بمشاعر أخرى محورا لها. وعندما تنبثق هذه المشاعر للضوء ، فإنها تتخذ شكل صورة"[10]...

    فهذه الصورة تعبير صادق عن تجربتها الشعرية الذاتية، وما يختلج في نفسها.. وتعبير صادق عن رؤاها الفنية.

    ولم تتعامل الشاعرة رشيدة فقري مع الصورة الشعرية الفنية من خلال البلاغة الرصينة المستغلقة، ولا من الإغراق في المجازات والاستعارات، والكنايات، والمحسنات.. بل اعتمدت على التشبيهات البليغة، والبسيطة، الواضحة.. وعلى بعض الاستعارات.. ولو أنها اعتمدت في كثير من صورها على قاموس نزار قباني ومحمد بنيس، العاطفي...















































    [1] - د. درويش، (أحمد)، في النقد التحليلي للقصيدة المعاصرة، دار الشروق، القاهرة، مصر، ط1،1996،ص:129


    [2] - د. حسن، (عبد الله)، الصورة والبناء الشعري،دار المعارف، القاهرة،(د- ط)،(د- ت)،ص: 10


    [3] - د. بدوي،(عبد الرحمن)، الشعر الأوربي المعاصر، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، (د-ط)، 1965، ص: 71


    [4] - عباس، ( إحسان)، تاريخ النقد الأدبي عند العرب، دار الثقافة، بيروت، ط5، 1986، ص: 434


    [5] - د. بدوي،(عبد الرحمن)، المرجع نفسه، ص:77


    [6] - د. بدير،(حلمي)، الشعر المترجم وحركة التجديد في الشعر الحديث، دار المعارف، مصر، ط2، 1991،ص:225


    [7] - المرجع نفسه، ص:228


    [8] - د. عباس علوان، (علي)، تطور الشعر العربي الحديث في العراق، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، (د-ت)، ص: 37


    [9] - د. فضل، (صلاح)، نظرية البنائية في النقد الأدبي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1987، ص: 81


    [10] - د. علي عباس علوان، المرجع نفسه، ص: 41













    يتبع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري :: تعاليق

    رشيدة فقري
    رد: الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري
    مُساهمة الإثنين سبتمبر 27, 2010 11:45 pm من طرف رشيدة فقري
    اخي الكريم محمد داني

    دراسة قيمة ومحهود لا اعرف كيف اشكرك عليه
    كل ما استطيع ان اقوله هو لا حرمنا من جديتك ومثابرتك ودراساتك الواعية والوازنة
    كي تدور العجلة كما نتمنى
    اخي الفاضل لقد نشرت الدراسة بعد اذنك في موقعي الخاص ونشرها بعض الزملاء في عدة منابر
    ساضع لك روابطها هنا مرفوقة بالشكر والامتنان
    محبتي الوارفة
    اختك رشيدة فقري

    http://racha34.piczo.com/85?cr=2&linkvar=000044#
    محمد داني
    رد: الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري
    مُساهمة الأربعاء سبتمبر 29, 2010 11:31 am من طرف محمد داني
    الشكر ك استاذتي رشيدة فقري على تشريفك لي بهذه القراءة.. والتي استمتعت بها كثيرا...
    صراحة اقراءة م تكتمل بعد...هي قراءة اولية... مازال ينقصها التقديم، وفصل عن التلقي وجماليته والشعر...والرؤية الشعرية من خلال المجموعة اشعرية عند الشاعرة رشيدة فقري،والجملة الشعرية الموظفة، ثم الخاتمة... وفهرسة عامة...لنحصل على كتاب رقمي كامل....
    أتمنى ان اكون عند حسن الظن والتقي بالشاعرة رشيدة فقري في اعمال شعرية اخرى...والتقي أيضا بشعراء آخرين من جامعة المبدعين المغاربة وزجاليها وقصاصيها...
    تقديري الخالص
     

    الصورة الشعرية في شعر رشيدة فقري

    الرجوع الى أعلى الصفحة 

    صفحة 1 من اصل 1

     مواضيع مماثلة

    -
    » رشيدة فقري هنيئا
    » شكر للأخت رشيدة فقري
    » سلامتك يا رشيدة فقري
    » قراءة في نص /رحلة / ل رشيدة فقري
    » موقع الأديبة رشيدة فقري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: قراءة في نصوص كتاب المنتدى-
    انتقل الى: