محراب الوجد
كم ران علي ظلام اسى
ومض الأحلام ينمنمه
والقلب حصيد جف ظما
من هاجر يأتي زمزمه
عمري بهواها مرتهن
أصبو بصباها أرقمه
ونياط الروح بها علقت
أخشى الأقدار تيتمه
هي لي روح الأقداس كما
محراب الوجد و مريمه
وليالي الشعر لها نسخ
كمرايا الوجه تعممه
تمشي كالشمس على شفق
و الخلق سحاب تضرمه
ورموش الشمس ضفائرها
نورا للوجه تلملمه
تخطو ميسا كالفلك على
صهوات الموج تسومه
و النهد ثنى الأعطاف غوى
و شفوف الصدرتضمضمه
والحسن يضيق بها رسما
أنى للجسم فيحجمه
واذا مرت بالصخر بكى
قلبا لو بث تتيمه
لحن الألحان اذا نطقت
تحيي داوود تعلمه
ان تزه، الزهو يحق لها
سيفا بيديها قائمه
في الحب بنت لي مملكة
جيش الأشواق عرمرمه
صدري عرش تتربعه
جذلى الأطراف عواصمه
ملكت لها أمري طوعا
طولا ترخيه و تحزمه
أسعى كالجان بما تهوى
تقري مسعاي و تنهمه
من عينيها شمسي انبلجت
أقمار الليل و أنجمه
في كل مكان لي ذكرى
معها، شوقا أتيممه
كالأم تهدهدني طفلا
كم ودت لولا تفطمه
استشفي الضر ببسمتها
فاذا استعصى، الفم بلسمه
كالطائر ترقص من جرح
يخضر و مائي يختمه
تحمر ضلوعي من لهب
شعب الأحشاء تزمزمه
قابا قوس نلتف كما
دارت بالأصبع خاتمه
لا يروي الصب صدى حتى
تبلى بالرشف جهنمه
و البدر تحول من حكم
بين العشاق ننادمه
يمتار سناه يناغيها
تشكوه هواي فتفحمه
لو كل مقطعة يدها
رجما بالكيد تجرمه
أو أن حسان الخلد معا
همت بالقلب تساومه
ما انفك القلب يهيم بها
وردا في الخلد يهمهمه
لولاها لا ما كنت هنا
أتلو شعري أترنمه
محمد شنوف