دفاتر الصباح

دفاتر الصباح

الدفتر الأول
هرولت مقفلا بابي في وجه الفراغ فابتلعني الامتلاء.

الدفتر الثاني
تستفيق الذات في جسد يلتهب نارا وقد لف بكومة ثلج.

الدفتر الثالث
التفت لذاتي تلاحقني أن تتركني في توحدي مع ظلي فإذا يه يجهز علي.

الدفتر الرابع
أيقظني أناي صارخا :" حررني منك وإلا انفجرت بداخلك فأرديك قتيلا قالت ذاتي : " بل شهيدا "

الدفتر الخامس
أيقظني إيراسم هاتفا في وجداني " أقسى الجنون أن تحيى حكيما في عالم المجانين "

الدفتر السادس
عطشان..عطشان...ناولتني كأسا مثلجا..تدافع وجداني في لهفة ليسقى من مائه..جرعة أولى..ثانية...شرقت الماء...قالوا: " قتلته " .


الدفتر السابع
أطلت ذاتي على الوجود من شرفة الأنا ...فأغمي عليها من رهبة العدم.

الدفتر الثامن
فتحت شرفتي على المدينة فأعطتني ظهرها..حينها..التفت إلى البحر أداوي جراحي بملحه.

الدفتر التاسع
هذا الصباح ، وأنا أعود من ليلي اختطفني نهاري فقرأت بيان نعيي وأنا في سهرة المساء.

الدفتر العاشر
هذا الصباح، أغمي علي سهوا بفعل قطعة سكر صغيرة في كاس "حياتي" .

الدفتر الحادي عشر
فتحت جريدتي على بيان ثورة الأجساد في مدينة عرت صدرها لصيف كل شيء فيه مباح

الدفتر الثاني عشر
هذا الصباح،ألقيت بنظري متأملا فالتفتت إلي نظراتي مستغربة : كيف تحدق في هذا إلى حد التماهي ولا تأبه بذلك إلى حد الموت والعدم؟ حينها أدركت أن كل نظرة لي هي اعتراف ومحو وأني مجرد مبصر أعمى.


وللصباح دفاتر أخرى
المصطفى سكم