بقلم مالكة عسال

عرفتُ مبدعتَنا الكبيرة عبر رسالة إلكترونية جاشت فيها بتعابير فضية رقراقة ،ومشاعر نبيلة فياضة ،ترغب في مد جسور التودد ،وتسيل تكرما وألفة وحبا ..لم انتبه للرسالة في أوجها التي كانت من بين أشيائها الملحة كسنة مؤكدة ،الحصول على هاتفي وعلى هاتف المحترم مبارك ربيع.. أجل هذه مجرد وصلة تذكير حتى يكون القارئ متمثلا للمشهد ،وكمقاربة نوعية لسيدة تفيض بخمر الطيبوبة ولذة الحياة ..وكان الرد أداة نفي للهاتف المعني مع تسليمها بالموازاة هاتفي عبر رسالة إلكترونية ..

الموعد الخامسة والربع ،والمكان جامع السنة ،لملمنا أشلاءنا في توحد مُلفت نحن الثلاثة: الأخ عبد الرحيم هري ووفاء الحمري على إيقاع حبات المطر المسائية ،ثم توغلنا في الطريق المفضي إلى فردوس المحبوبة الزهرة الزيراوي ،وأنا أستحضر بسمتها التي لكزتني بها في رواق معرض الكتاب ،وتلك الضمة الأممية التي وشحتني بها ..

الشارع عمر الخيام ..والمخبزة الفرنسية والطابق الخامس ..وقفنا نتجاذب أطراف الكلام في انتظار اكتمال النصاب ،وكما مألوف لدى الشعراء والفنانين إثارة المواضيع التي تغزو حسهم وحدسهم ووعيهم ..بدأت مائدة المناقشة والتدخلات في عشق الكلمة المسكر ،حتى كادت زهرة زيراوي تتلاشى من الدماغ لولا انتعاشنا بأطياف بشاشة محياها، وبسمتها الرقيقة التي أيقظتنا على حين غرة ،وانتشلتنا من غفوة لاموقوتة ..وَلجْنا المصعد ..فُتِح الباب فكانت جندية الإبداع منتصبة بقامتها في زهو، باسطة ذراعي المحبة ،منفرجة الابتسامة ليتوحد الجميع استعدادا للاحتضان ..

لحظة أمومة صرفة تقطر ندى.. وشهد حب توزع بيننا رشفة رشفة من كؤوس سيدة الأدب، المنارة المشعة زهرة زيراوي ..هذه الأم والأخت والصديقة الكريمة التي تواسي كل حزين ،تساعد كل مَقْص ،تدعم كل مبتدئ ..استوعبَنا منبرُها ساعات ،وهالة الفرح تحف الجميع ،تبادلنا فيها شجي الحديث ،وجسور التودد ، حيث صاحب هذا وذاك التقاط الصور وإهداءات الكتب ومقارعة الكلمة على نغم كؤوس الشاي ،لم يكن لقاء شعريا ولالقاء قصصيا ،ولا ندوة ،بل كانت لحظة حب فسيحة تربط بين أعضائها خيوط الحميمية ،تُسربِلها القلوب الطيبة لتغمر الجميع ،كل واحد منا يسبل جناح الدفء للآخر ...هكذا كان الاتفاق بين الأعضاء الآتية أسماءهم

عبد الكريم برشيد

محمد الوادي

واللغافي محمد

وفاء الحمري

رضوان السائحي

ليلى ايت سعيد

عبد الحميد الغرباوي

عبد الرحيم هري

عبدالسلام مصباح

مالكة عسال

والسوالي محمد

زهرة زيراوي

وكان الحب في ليلة القبض على المبدعة الزهرة الزيراوي ....

أعتذر عمن سقط اسمه سهوا

مالكة عسال

بتاريخ 23/02/2008

أعتذرلمن سقط اسمه سهوا