احميدة بلبالي

الأخت
اسماء محمد
باسثناء العربي باطما والطيب لعلج فإن الأسماء الباقية اسماء اصدقاء التقينا مراة عدة لكل لمنهم اشثغاله الخاص.
الزجال أحمد لمسيح والزجال ادريس المسناوي لهم الفضل فيما وصل إليه الزجل حاليا حيث أعتبرهم رواد القصيدة الحديثة ومن خلال صمودهم في السبعينات وما ادراك من السبعينات من خلال تجاوز النمط التقليدي . ونحن محظوظون لأنهم هيؤوا لنا ارضية الإنطلاق . رضوان أفندي جيل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب هكدا أراه صحبة المرحوم الودان كان يشتغل على القضية والقصيدة المحرضة ولم تكن تشغلهم أنذاك القضايا الجمالية.
هوأيضا استطاع أن يتجاوز ذلك للإهتمام بالقصيدة الزجلية بكل مقوماتها.
محمد موثنا عزيز بنسعد ومراد القادري كانت الرابطة جسر التلاقي جمعتنا من خلال قلق البحث عن شعرية القصيدة الزجلية وهم أصوات أساسية الآن في الحقل الزجلي.
الطيب لعلج في الحقيقة مسرحي وكاتب كلمات بامتياز طريقة وأسلوبه الزجلي لا يصب في الإتجاه الذي يكتب فيه الصدقاء السالفي الذكر.
استفاد اعلاميا أكثر بينما استفاد أحمد لمسيح بصورة أقل منه ولم يعطى للزجال الكبير ادريس المسناوي ما يستحق من طرف المؤسسات الرسمية لحد الآن.
وربما هذا من حسن حظه حتى يعطينا العطاء الذي نعرفه الآن في اشتغاله.
العربي باطما فنان استطاع أن يغير من خلال مجموعة ناس الغيوان الحقل الغنائي المغربي حتى أصبح علامة في التاريخ .
هي دردشة شيقة آمل أن أكون عبرت بصدق ووضوح على تصوراتي حول القضايا التي تمت مساءلتي فيها

الأخت
أسماء محمد
كما قلت في جواب عن الطبع والنشر، فالدواوين في غالب الأحيان تهدى ولا تباع شخصيا لم أطلع على ديوان حوض النعناع للمرحوم العربي باطمة.
أنا أعرف زجله من خلال أغاني الغيوان فقط.
وهي نقلة وثورة في كلمات الأغاني التي كانت سائدة بعد تجربة الحسين السلاوي الرائدة.
اطلعت على ديوان شجرة الباطما لعبد الرحيم باطما لأني حصلت عليه في ملتقى الرابطة بتيفلت.
فيه تأثير للعربي وفي محاولة لتجاوزه أيضا نحو القصيدة .
حين نكتب للغناء نعمل على أن تكون الصورة الشعرية بسيطة ولاتكون القصيدة بها مواضيع للتفكير ولا تحتوي الصور الذهنية المركبة وتهتم بالهم اليومي وبالبسيط من التعبيروهذا يختلف عن أغراض الشعر الحديث.

مرحبا المبدعة
عتيقة الهراس
أسئلة مهمة أكيد وتتناول إشكال التحول العالمي من الورقي إلى الرقمي.
في شأن الأرتنيت ، إن ما ذهبت إليه صحيح حيث أنه سهل إمكانية التواصل وفتح آفاقا رحبة لا حدود لها ، لكل أشكال الإنتاج الإنساني.
وهذ من حظنا أكيد، حيث أن الرقابة على النشر تقلصت إن لم نقل انعدمت وأصبح بإمكاننا ـ وبضغط على الزرـ التواصل مع أقصى بقعة في العالم وأضحى العالم قرية صغيرة بالمعنى الرقمي.
لهذه الثورة الإعلامية ضريبتها والضريبة في الإبداع هي تواجد الهزالة جانب الإبداع الجميل. تجاور يبقى للنقد مسؤولية فرزه. وهذه المهمة هي أيضا صعبة نظرا لكثرة المواقع الثقافية الرقمية.
فيما يخص وضع الكتاب في خضم هذا التحول سيعرف تحولات أكيد في مفهومه ودوره. لن أذهب لحد قتل الكتاب فالكتابة وبالتالي الكتاب لن يندثر أبدا والعدو الأساسي لانتشاره هو الأمية والجهل وعدم دعمه من من طرف المؤسسات الرسمية.
لقد بدأنا نتحدث عن الكتاب الرقمي ، والسرعة التي تنحوها التقنية قد تمكنا من حمل خزانة في الجيب وسنبدأ نلاحظ القراءة الرقمية في كل الأماكن دون شك. بل الآن هناك تسويق للكتاب الرقمي.
مع ذلك أعتبر أن الأنترنيت سيقوي الكتاب وأن مكانة الكتاب لازالت ضرورية يكفي أن نحارب الجهل والأمية ونجعل من القراءة أولوية .
بالنسبة لجامعة المبدعين المغاربة فإني التحقت بها متأخرا ( وكان في ذلك فضل للصديقين محمد اللغافي ورشيدة فقري) وقد وجدت دفءا ومساحات اعتراف جميل وأعتقد من خلال إطلاعي على منتديات أخرى أن ركن الزجل بالجامعة ترتاده أقلام مهمة ومن مختلف الأجيال وهي أسماء لا يمكن للمرء إلا أن يفتخر بها لمكانتها الإبداعية والوطنية.
بل البعض منها له اهتمامات نقدية ستفيد وتغني تجربتنا أكيد وستطور الزجل ليصبح كما يقول الشاعر الجميل عبد الحميد شوقي صوتا للذات وليس لسان الجماعة يقتل فيه الأب ليولد الشعر الحقيقي. يبقى أننا ملزمون للمساهمة في هذه الحركية من خلال تفاعلنا مع المبادرات وتجاوزنا للتعليقات التي التقليدية منشاكلة: مررت من هنا وكان ذلك جميلا...الخ. حتى نساهم في الرقي بهذه النافذة المشرعة على العالم.
بالنسبة للتجربة الجماعية في إصدار عرصة لكلام لا يسع للمرء إلا أن يثمن التجربة ويسعد لها والشكر أكيد لجنود الخفاء الذين استطاعوا تحويل الحلم إلى حقيقة.
على أساس التفكير في مبادرات أخرى وبالخصوص إمكانيات توزيع الكتاب هذه الإشكالية الحقيقية التي يكتوي بنارها المبدعون كم من كتاب جميل لا يصل وجهته المشتهاة. التفكير في شبكات توزيع وتعهد ممثلين لها عبر التراب الوطني.
مزيدا من الحلم أصدقائي فالحقيقة كانت دائما حلما في بداياتها.

الصديق المحترم
محمد الزيتوني
لا أدري أين يمكن أن تصل بنا الثورة الرقمية، انا لازلت أومن بالكتاب الورقي ولهذا عملت على إصدار ديوانين وسأعمل على إصدار الثالث.
في الزلزال الأخير بالحسيمة وفي روبرتاج تلفزيوني أثارتني لقطة انتشال كتب من تحت الأنقاض وقلت في نفسي أن الكتاب يمكن أن يعيش رغم الزلزال.
أما عن الثقة بالعالم الإفتراضي فالموضوع يتجاوزني أكيد ، للتطور منطقه غير منطقنا هناك مشاكل في التقنية قد يتجاوزها أو قد تكون سبب اندحاره كل هذا ممكن قد نفاجأ بأشياء أخرى لم تكن في حسابنا.
ولكن علينا أن نكون إيجابيين في التعامل مع كل ما يتيحه التقدم الإنساني واستثماره بشكل يخدم الثقافة الإنسانية عموما.

الصديق القاص والزجال
زايد التيجاني
ماذا يمكن أن أضيف لمداخلتك والتي كانت إضافة أكثر من وضع أسئلة.
شكرا على تحيتك اللطيفة وعلى ما قلته في حقي انا والذي قد يكون أكثر مما أنا عليه. كانت سعادتي باتصالك الهاتفي الذي يدعوني لجلسة عابرة معك في مدينة العبور مدينة تيفلت وكان اللقاء واقعيا ووجدت أمامي شابا وديعا قلقا على الوضع الثقافي الذي نعيشه غيورا على الموقع الرقمي الذي يجمعنا في جامعة المبدعين النغاربة. وقفتك مكنتك أيضا من مصافحة القاص الجميل حسن البقالي الذي يزيدنا دفءا مع رموز الزجل والشعر والقصة بهذه المدينة المهمشة ككل مدننا.
أنا أضم صوتي لك فيما يخص اقتراحاتك لحل معضلة الطبع والنشر وتداول الكتاب وتقريب الزجل للناس. متفق معك حتى النهاية وقد سبق لنا أن تداولنا هذا في محافل عدة بابن أحمد بالدار البيضاء بزرهون بمكناس ....وكانت الإقتراحات تصب في نفس الطرح الذي قلته. ماذا يبقى إذن؟ تلزم المبادرة ويلزم مغامرأو مغامرون يجعلون على عاتقهم مهمة التنفيذ.
وهذا ما أشرت عليى بإيجاز في رد سابق.
فيما يخص موقفي من الزجل فأنا أدافع عن تصوري للزجل باعتباره شعرا وفي رأيي الشعر نخبوي بطبيعته. وأنا أتحدث عن الزجال المثقف . ولا ألغي أشكال التعبير الأخرى وألوان الزجل الأخرىلأنه لا يحق لي ذلك الإبداع حرية والتلقي سوق يختار كل ما يعشقه منه.
لم أدعى للفلقاء ابدا خارج الأمكنة التي يتواجد فيها الشعراء.
انشاذ لا يمكن أن نطلب منه أن يكتب بأسلوبي لأنه يتوجه لشرائح من الناس . حين ننشر في الموقع من يقرأ لنا؟ الأسماء أمامك ، نخبة من الكتاب. الدواوين من يقرأها؟
ثم ما هي مهمة الزجال؟ سؤال أدعه مفتوحا وأود حتى لا يكون الحوار في اتجاه واحد معرفة تصورك لدور الزجال.
انا استمع كثيرا للأغنية الأمازيغية وأجد أن الصور الشعرية والبعد الفكري الذي تطرحه أعمق بكثير من الزجل المتداول.
العيطة بها شعر راقي . الأمثال الشعبية فيها تركيب وبعد تأويلي مغري. والزجال عليه أن يعي كل هذا للكتابة.
احمد فؤاد نجم كان يكتب القصيدة المحرضة والتي كان يهمه فيها اسنهاض الهمم وهذا دور السياسي والحزبي المبدع لا يلزمه أن يقوم بعمل السياسي أو تابعا له يهيء له مادة التحريض هذا التصور تم تجاوزه وقد عبر عن ذلك الشاعر الكبير الحي دائما محمود درويش حن قال قولته الشهيرة: انقذونا من هذ الحب القاتل. ويعني أن القضية وحدها لا تنتج شعرا
اللوحة من تصميم ابني صحيح وكذا الغلاف.
هو يحاول أن يجد نفسه ، يكتب محاولات في الزجل والفصة القصيرة جدا والشعر لكني واثق من تمكنه في التشكيل وأشجعه على ذلك

الصديق المبدع
زايد التيجاني

لك ألف شكر على معاودة النقاش وهذ يدل على سعة صدرك وعلى انشغالك وعلى أهمية الإلحاح في الدفاع عن تصوراتك وهذه ميزة جميلة اسجلها لك.
النقاش الذي يجمعنا ونختلف فيه في بعض تصوراتنا ، هو ناتج عن المنطلق الذي ننطلق منه والمنطلقات في الثقافة ليست حقائق علمية بل اختيارات نابعة من مواقف وفق بعض القناعات الذاتية والتي قد يسندها موقف نقدي أو دراسات.
وفيما يلي بعض الأفكار التي عبرت عنها سابقا وأعيد ذلك بمناسبة عودتك للحوار:

نعم الشعر نخبوي بطبعه ولا يمكن أن يتذوقه إلا مثقف أو على الأصح الأديب .لكن الزجل في نظري المتواضع ليس في مستوى الشعر على الأقل لحدود هذا اليوم ، فلا وجه للمقارنة بين شعر سال كالماء وطار كالهواء منذ قرون وقرون ، وبين كلام دارجي مطرز بالكاد يطل برأسه بين الناس يحبو تارة ويقف على رجليه تارة أخرى

هي مشكل منطلق وتصور: تعلم أخي زايد أن الملحون كان بمثابة المحرك للمجال الشعري بعد ركود هذا الأخير في المغرب . وقصائد الملحون وصلت إلى ما وصلت إليه لأنها تغنت بكل ألوان الحياة وبصورة فنية جميلة أساسا ، لم تكن قصائد التحريض واستنهاض الهمم لأنها وعت أن دورها ليس كذلك. البعد الفني والجمالي هو الذي يدوم وإلا أين آلاف المحاولات التي قيلت في الحركة الوطنية ما هي القصائد الشعرية التي نحتفظ بها حول العراق رغم قرب المسافة بينها والحدث الذي خلقها؟
تضع عند الحديث عن نخبوية الشعر "لكن" لماذا هذه اللاكن؟ ماهي المرجعية النظرية التي نستند عليها لإعطاء هذا الحكم؟ الساحة الزجلية بالمغرب تعرف قفزة نوعية في الزجل وأضحت في مراتب القصيدة الحديثة وتجاوزتها حتى في بعض الحالات . أحيلك على أعمال كل من : ادريس المسناوي .. عزيز بنسعد ...ادريس بلعطار ....محمد موثنى... رضوان أفندي.... نهاد بنعكيدا ...نعيمة الحمداوي ... نجيب أمين ...محمد الراشق ...خالد الموساوي... فؤاد الشردودي ... توفيق لبيض... أسيا واردة ...محمد مومر..الميلودي العياشي....علي مفتاح...واللائحة طويلة. وهي لائحة على سبيل المثل لا الحصر.

أين ذهبت القراءات والأمسيات الزجلية بين ردهات الصالات وحتى في ساحة من الساحات كما أحلم.

الحلم شيء والواقع شيء آخر. كل الأمسيات التي حضرتها ، منذ اهتمامي بالزجل ، يكون روادها جمهور متعلم بل أحيانا نجد أنفسنا بين الشعراء والمبدعين فقط. حين يتحقق حلمك سيكون لنا منطق ثقافي آخر أكيد.
ويمكن أن تتأكد من بعض التجارب التي حاولت أن تخرج الثقافة للساحات العمومية وكيف تم استقبالها؟ الشعر شعر بكل اللغات، هذا هو منطلقي ، وعليه يلزمه أن يحقق المتعة و الجمال أساسا.

دور الزجال كدور الشعراء الأمازغيين تقريبا إلا أنهم لا يخوضون في السياسة فيما الزجال كمثقف قد يدلي بدلوه مرة أو مرتين ..في هذه المرحلة من العمر أو تلك ..دوره توعية الناس ..تصوير الواقع بهدف التنبيه والإصلاح

ليس دور الفنان توعية الناس، في اعتقادي دوره تربية الذوق الجمالي وهذا يساهم ، بطبيعته هذه، في تطوير الإنسان ككل . المبدع ليس هو السياسي وليس الحزبي (الذي دوره تأطير المجتمع والبحث عن السلطة وتغيير المجتمع) بالمعنى التنظيمي أقول. هناك مواقف وقيم تحملها القصيدة وتهم الجوانب السياسية والاجتماعية أكيد لكنها تقدمها بفنية ووفق مقاربة جمالية.

سيدي الفاضل ، إني لازلت أتساءل لم لا يتم خلق منتدى خاص بالزجل فقط ؟ لم الإصرار على تكديس الأبواب في جميع المنتديات ؟ لم لا ينبري من الزجالين المشهورين لإنشاء منتدى خاص بالزجل وحده حيث يجتمع كل الزجالين في مكان واحد ، بعدها تأتي الرابطة أو الجمعية.

الزجالون "المشهورين" ـ تقصد الذين لهم مكانة زجلية مهمة ـ إن كان كذلك، فهم لحد الآن لم يستغلوا حتى الفضاء الرقمي. هناك صفحات خاصة ببعضهم أو مدونات (مثلا عزيز بنسعد في جيران ...نهاد بنعكيدا في نهاديات.) الزجال ادريس المسناوي لم يلتحق بعد بالنيت وأحاول استدراجه لذلك. ثم فكرة تجميع كل الزجالين فكرة جميلة لكنها طوباوية كثيرا أخي زايد ، قد تسأل أصدقاءا عن ذلك. "الرابطة المغربية للزجل" التي تتبعت مسارها عن قرب والتي يقر الكل بدورها الإستراتيجي في تطوير الزجل وتقوية الزجالين، لم تستطع أن تنبعث من توقفها نظرا لحسابات فردية أنانية.
فكيف يمكن أن يجتمع الكل في زمن أضحت الفرقة فيه عنوان المرحلة ، فرقة يتحكم فيها الذاتي والموضوعي الزعامات والسياسة. على كل حال التجميع حلم جميل سنظل نحلمه ولكن الإختلاف داخل التجميع هو الثقافة التي لم نتوصل لها بعد.
مرة أخرى أسجل سعادتي بك انسانا جميلا ومحاورا ممانعا
كما اشير على أن نقط أخرى لم أتطرق لها آمل أن تسمح الفرصة لذلك.
مثل الغموض
المباشرة
الشاعر الشعبي
...الخ