زايد التجاني
أضع بين يديك مقطع من شهوة الشهادة بعنوان شهوة التحدي وأملي أن أن ألتقي بك قريبا على جناح قصيدة سكانير في قراءة عاشقة
شهوة التحدي
سيروا بيَّ فالظلمَه ( الظلمَه .. الظلمه العميقَه اللي هي اكثر من النور )
ثم زيدوا بيَّ فالنور .. النور العميق اللي هو اكثر من الديجور .
"شحال تمنيت نسلف جناح الغرنوك ونطير بهم لساحل البحر اللي ما له نهايه ونشرب من كاس اللامتناهي..." 19
اعطوني جناح السيمورغ ماشي جناح إيكاروس20 أوْ جناح عباس بن فرناس أو جناح
أوتو ليلنتال21 .
اعطوني الحصان لمجنَّح : بيجاسوس، اللي فجّر نبع تشرب منه عرايس الشعر . خلوني نتسل من خزين الوجود ( أو كهف الوجود ) نطرق بوابة العشق المجنون ، نطير مثل بيرسيوس22 ف ليل اللامعنى لنهار المعنى .
أوْ نطلع على ظهر البڤره العظيمه مثل الإله رع ، أوْ ع الحصان ميمون مثل آدم، أَوْ على ضهر سفينة الضو كما جات ف كتاب الموتى للمصريين لقدام قرون قبل الميلاد، أَوْ على ضهر عربه نارِيَّه مثل النبي إيليا كما جات فالإصحاح الثاني، أَوْ ع الغيمَه مثل النبي عيسى، أَوْ على ظهر البراق مثل النبي محمد ؛ أو على ظهر طير أوسجَّادَه ، أو على ظهر ثور أو سبع مثل الصوفيين. نعلا لمستوى الوعي الكوني، للغايه الساميه ؛ نرقى لمقام مثيرا إله الضو والخير ، ثم لمقام أونو ( إله الشمس فالمتيولوجيا السوميريه)، أو فشنو ( إله الشمس وحارس الكون وحاميه فالميتيولوجيا الهنديه )، أَوْ أﭘوللو ( إله الشمس والنور والإلهام الفني فالمتيولوجيا الإغريقيه). نبحث على النضج، على القيمه العليا، على الحقيقه الصافيه، ع الخير الفايض، ع الفضيله العظيمه، ع الجمال الساحر والفتان... نلتقط الإشارات النورانيه الجايه م المستقبل.
لي الزمان وليَّ قرونه ف يدي ...
ليَّ فالمستقبل ربعه ذ البيبان أَوْ ربعه ذ الطرقان: طريق تاتدي لذاتي ، طريق تاتدي للخرين ، طريق تاتدِّي للمعرفَه الشاملَه وطريق تاتدِّي للإبداع الخالص.
يجيني صوت فريد الدين العطار " كن طائر طريق، و تزوَّد بجناح و ريش"
ويتبعه صوت شكسبير على لسان بطل أحد مسرحياته
" انت عاشَق، سلَّف جناوح كيوبيدر و طِر "
يهزني شارل بودلير (ويسموا بيَّ بمقطع من قصيدته سمو ) : . . . . . . . . . . . . . .
حلقي يا الروح أبعدْ ما يْكون
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
سعيدْ اللي يقدر بجناوح قويين ،
ينطلق اتجاه الفضاءات المنيرَه الرايْقَه.
سعيدْ اللي كانت أفكاره، عند الصباح ، كف القبرات
تختار ، كف تبغي، التحليق جهةْ السماوات.
سعيدْ اللي يحوم فوق الحياة، ويفهم بلا شْقا
لغةْ لزَْهار ولَشْيا الصامتَه.